رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا يقترح خريطة طريق للانتخابات بحلول يونيو المقبل
اقترح عبد الله باتيلي، رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وضع خريطة طريق جديدة وواضحة للانتخابات الرئاسية والبرلمانية المؤجلة، بحلول منتصف يونيو المقبل.
وقال باتيلي في مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت، في طرابلس، إن «الحكومات الانتقالية هي السبب في إطالة أمد الأزمة في ليبيا»، داعيًا المجتمع الدولي للمساعدة في إجراء حوار ليبي – ليبي، ومشددًا على أن الانتخابات ضرورة لإعادة بناء المؤسسات الشرعية التي تمثل الشعب الليبي.
وتابع، أن تفويضه من مجلس الأمن لتولى المساعي الحميدة للأمين العام للأمم المتحدة، جاءت بهدف جمع الأطراف الليبية وتمكينها من تجاوز الركود الحالي، وقيادة البلاد إلى الانتخابات التي سوف تعطي الشرعية لمؤسسات البلاد.
وأكد رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن إعطاء الشعب الليبي فرصة اختيار قادته من خلال صناديق الاقتراع يعد السبيل الوحيد إلى السلام والاستقرار في البلد، مؤكدًا ضرورة إجراء الانتخابات لإعادة بناء المؤسسات العامة الشرعية التي تمثل الشعب الليبي وتخدمه.
وحذر، من أن الترتيبات المؤقتة المتتالية والحكومات الانتقالية المستمرة إلى ما لا نهاية، هي سبب عدم الاستقرار في البلاد، ما يعرض مستقبل ليبيا للخطر، لافتًا إلى أن إطالة أمد هذا الوضع لن يؤدي إلا إلى استمرار الانهيار الاقتصادي والاضطرابات السياسية والاجتماعية وتفاقم حالة انعدام الأمن، وتقويض لأمن أراضي ليبيا ووحدة شعبها.
وأوضح، أنه أجرى العديد من المشاورات الداخلية المكثفة مع جميع الأطراف الليبيين منذ وصوله طرابلس، بهدف الوقوف على أهم التحديات التي تواجه الشعب والبلاد، لافتًا إلى أن مشاوراته تضمنت مباحثات مع مسؤولي الحكومات الإقليمية، لبحث سبل إيجاد مخرج لهذا الانسداد السياسي الحالي في ليبيا وعلى رأسهم مصر وتونس والجزائر والدوحة وأبو ظبي والرباط وغيرها.
وأضاف بوتيلي، أن أكثر من 2.8 مليون ليبي سجلوا عام 2021 على قائمة مفوضي الوطنية العليا للانتخابات، لينقلوا رسالة واضحة للقادة الحاليين بضرورة الإسراع في إجراء الانتخابات بالبلاد، وأن عملية تأجيلها خيبة أمل حقيقية لهم.