أغرب حالة اعتقال في فلسطين.. الاحتلال يعتقل شابا فلسطينيا بسبب حديثه مع “شات جي بي تي”
في واقعة غريبة تكشف حجم الهوس الأمني لدى سلطات الاحتلال، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي شابًا فلسطينيًا اعتقالًا إداريًا لمجرد محادثته مع تطبيق الذكاء الاصطناعي “شات جي بي تي”، وطرحه أسئلة تتعلق بالاحتلال الإسرائيلي ومستقبل الصراع.
وقال الناشط الحقوقي الفلسطيني خالد محاجنة إن قوات الاحتلال أقدمت على اعتقال الشاب بعد رصد محادثاته مع الذكاء الاصطناعي، معتبرةً أن ما كتبه “يُظهر نوايا معادية لإسرائيل”. وأضاف محاجنة عبر حسابه على منصة X (تويتر سابقًا): “حتى الدردشة مع الذكاء الاصطناعي أصبحت سببًا للاعتقال الإداري في دولة الاحتلال.”
وتعكس هذه الحادثة – وفق نشطاء فلسطينيين – مدى توسع آلة المراقبة الإسرائيلية لتشمل حتى الفضاءات الرقمية الخاصة، وتحوّلها إلى أداة جديدة لتكميم الأفواه وقمع حرية التعبير، في انتهاكٍ صارخ لكل القوانين والمعايير الدولية.
ويعد “الاعتقال الإداري” من أكثر الأساليب تعسفًا التي يستخدمها الاحتلال، إذ يتيح اعتقال الفلسطينيين دون توجيه تهم أو محاكمة، لفترات قد تُجدد إلى ما لا نهاية، بناءً على ما يسمى “ملفات سرية”.
الحادثة التي أثارت موجة من السخرية والاستنكار على مواقع التواصل، تُظهر إلى أي مدى بات الاحتلال يخشى الكلمة والفكرة، حتى لو جاءت في محادثة افتراضية مع آلة لا تعرف الانتماء ولا الانحياز.



