الأحد 2 نوفمبر 2025 | 09:21 م

المفكر الفلسطيني أكرم عطا الله لـ«مصر الآن»: إسرائيل تستخدم ذريعة نزع السلاح لتبرير بقائها في غزة


وسط غيوم تتلبد في سماء المنطقة، تتسع المخاوف من أن تتحوّل المنطقة العازلة المؤقتة، التي أطلقت عليها إسرائيل اسم “الخط الأصفر”، إلى حدودٍ دائمة ترسم واقعا جديدا على الأرض، مثلما فعلت من قبل مع الخط الأخضر بعد عام 1949.

وعقب تصريحات وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، اليوم، الأحد، التي ربط فيها مصير “الخط الأصفر” بنزع سلاح حركة حماس، تجددت الهواجس من أن تلجأ إسرائيل إلى استخدام هذا الشرط المعقد كوسيلة لإطالة أمد وجودها العسكري في القطاع، تحت لافتة “ضمان الأمن”.

وفي خلفية المشهد، يظل “الخط الأصفر” أكثر من مجرد منطقة عازلة؛ إذ يعتبره المراقبون حد جديد يرسمه الاحتلال على رمال فلسطينية، بخطوط من الخداع والبارود، بينما يظل الفلسطينيون وحدهم في مواجهة واقع يتكرر بلون أكثر قسوة كل مرة.

وفي تصريحاتٍ خاصة لـ«مصر الآن»، قال المحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطا الله إن الهدف الإسرائيلي معلن، وواضح منذ البداية، وهو التواجد الدائم في قطاع غزة، مشيرا إلى أن إسرائيل كانت بحاجة إلى مبرر يغلف هذا الطموح بثوب أمني مقبول.

وأضاف عطا الله أنه منذ الأيام الأولى للحرب، صرحت إسرائيل بأنها لن تترك أمنها في يد أحد، وأن الجيش الإسرائيلي سيبقى في القطاع لضمان السيطرة الأمنية، موضحا أن اليوم، يبدو أن ملف نزع السلاح أصبح المبرر الرسمي لهذا البقاء.

ويرى عطا الله أن إسرائيل تجيد لعبة الشروط التعجيزية، مؤكدا أنها تضع شروطا يصعب على حركة حماس قبولها، لتلقي المسؤولية عليها، ثم تقول للعالم إن “الحركة رفضت التنازلات المطلوبة”، وبالتالي لا يمكنها الانسحاب طالما لم يتم نزع السلاح.

واختتم عطا الله حديثه موضحا أن
السياسات الإسرائيلية معروفة ومجربة، ولم يعد أحد يصدق ادعاءاتها أو يثق في وعودها، لافتا إلى أن المشهد يتكرر دائما عبر ذرائع أمنية تخفي وراءها نوايا توسعية، وخطوط مؤقتة تتحول إلى حدود دائمة.

استطلاع راى

هل ترى أن دور الأحزاب السياسية في مصر يعكس طموحات الشارع ويسهم في حل المشكلات اليومية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5380 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image