الأسرى الفلسطينيون المحررون يشكرون مصر: “لن نسمح بتلويث قضيتنا في أبواق التحريض والإساءة”

أصدر الأسرى الفلسطينيون الذين أفرج عنهم مؤخرًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي بيانًا توضيحيًا عبّروا فيه عن امتنانهم العميق لمصر قيادةً وحكومةً وشعبًا، لما لقوه من حفاوة استقبالٍ ورعايةٍ كريمةٍ منذ لحظة وصولهم إلى أرض الكنانة، مؤكدين أن ما لمسوه من كرمٍ ومساندةٍ إنسانية يجسّد أصالة مصر ودورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وقال الأسرى في بيانهم: "لقد لمسنا في كل تفصيلة من استقبالنا مدى نبالة الشعب المصري، وصدق مشاعر التضامن التي عبّرت عنها مؤسسات الدولة المصرية، بما يعكس التزام القاهرة الدائم بمسؤولياتها القومية تجاه القضية الفلسطينية، ومواقفها الراسخة في دعم حقّ شعبنا في الحرية والكرامة."

وشدد البيان على أن مصر كانت وما زالت وستبقى الحضن العربي الصادق الذي لا يساوم ولا يزايد، رافضين في الوقت نفسه ما وصفوه بمحاولات بعض الجهات المعادية تشويه صورة الدولة المصرية أو المتاجرة بمعاناتهم عبر منابر إعلامية مأجورة تبث سمومها من الخارج.

وأضاف الأسرى: "إن محاولاتهم اليائسة لتشويه صورة مصر أو المتاجرة بمعاناتنا هي سقوط أخلاقي جديد يُعبّر عن حجم الإفلاس السياسي والإعلامي الذي تعيشه أعداء مصر."

وأكد البيان أن القضية الفلسطينية ليست مادة للمزايدة أو وسيلة للتحريض، وأن كل من يتاجر بها لا يمثل الأسرى ولا يتحدث باسمهم، مشددين على رفضهم القاطع لأي محاولة لاستخدام قضيتهم أو حريتهم في سياقٍ يسيء إلى مصر أو إلى العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني.

ودعا الأسرى المحررون وسائل الإعلام في مصر والعالم العربي إلى تحري الدقة والمسؤولية في تغطية أخبارهم، والاعتماد على المصادر الرسمية، وعدم الانجرار وراء حملات التضليل التي تديرها أبواق التحريض المعادية للعقل العربي وللأمة.

واختتم البيان بتحية تقدير لمصر قيادةً وشعبًا، قائلين:
"مصر ظلت دائمًا سندًا للأحرار ودرعًا للعروبة، وقيادتها لم تتخلَّ يومًا عن دورها في حماية القضايا العربية، وشعبها ما زال يفتح قلبه قبل أرضه لكل من ضاق به وطنه، مرددين عاشت مصر رمزًا للعروبة والإنسانية، وعاشت فلسطين حرة أبية في وجدانها."