متحدث فتح لـ«مصر الآن»: مصر تبني سلاما حقيقيا وتعيد إعمار الأمل في غزة
في زمن تتقاذفه النيران والمفاوضات، تبقى القاهرة، كما وصفها المتحدث باسم حركة "فتح" ماهر النمورة، البوابة التي لا تُغلق في وجه فلسطين.
فمنذ اندلاع العدوان على غزة، لم تتوقف مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، عن مد يدها لشعب أنهكته الحرب، لتؤكد مجددًا أنها ليست مجرد وسيط سياسي، بل ركيزة ثابتة للحق الفلسطيني، وسند إنساني لا يلين.
وقال النمورة في تصريحات خاصة لـ«مصر الآن»، إن حركة "فتح" تثمن عاليًا الجهود المصرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الوحشي، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت، وما تزال الدرع العربي الأول الذي يحمي القضية من التآكل والتجاهل.
ورحب المتحدث باسم الحركة بمبادرة مصر لعقد مؤتمر دولي لإعمار قطاع غزة، معتبرًا أن هذا التحرك يأتي امتدادًا لدور القاهرة التاريخي في إعادة الحياة إلى المدن التي دمّرتها آلة الاحتلال، مؤكّدًا أن مصر تبذل جهودًا دبلوماسية مكثّفة لحشد الدعم الدولي للمؤتمر، حتى لا يبقى إعمار غزة مجرد وعدٍ سياسي، بل يتحوّل إلى واقعٍ ملموس يخفّف معاناة الناس ويرمم ما خلّفته حرب الإبادة.
وأضاف النمورة أن العدوان الإسرائيلي لا يزال متواصلا رغم اتفاق وقف إطلاق النار، موضحًا أن الأيام الأخيرة وحدها شهدت استشهاد نحو 300 فلسطيني وسقوط مئات الجرحى، إلى جانب دمار واسع في الأحياء السكنية، ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لوضع حدٍ للانتهاكات.
وختم المتحدث باسم حركة "فتح" بالتأكيد على ضرورة تدخل واشنطن بصفتها راعية اتفاق وقف إطلاق النار، للضغط على حكومة الاحتلال كي تلتزم بالهدنة وتوقف اعتداءاتها، مشددًا في الوقت نفسه على دعم الحركة الكامل للجهود المصرية لتثبيت الهدوء وبدء مسار إعادة الإعمار، قائلاً: "من القاهرة تبدأ بوادر السلام، ومن عزمها تبنى جسور الأمل نحو غزة من جديد."
