الثلاثاء 11 نوفمبر 2025 | 11:00 م

شفيق التلولي: زيارة الرئيس محمود عباس لإيطاليا تحمل دلالات إنسانية وسياسية عميقة


قال الدكتور شفيق التلولي، الباحث الفلسطيني، إن زيارة الرئيس محمود عباس لإيطاليا لم تكن زيارة عابرة، بل جاءت لتعبر عن بعد إنساني واجب وبعد سياسي هادف تجلّى خلال الزيارة التي استهلها بزيارة حاضرة الفاتيكان، لما لها من مكانة دينية ورمزية على مستوى العالم وأثر في السياسة الدولية.

وأوضح التلولي أن الرئيس عباس زار ضريح البابا فرنسيس، في خطوة وصفها بأنها زيارة وفاء لمن يستحق الوفاء، مشيراً إلى عمق علاقة الصداقة التي تربط الرئيس الفلسطيني بالبابا فرنسيس، ومواقف الأخير التاريخية والإنسانية الصادقة تجاه الشعب الفلسطيني، والتي ظهرت بوضوح خلال حرب الإبادة الجماعية الأخيرة، حيث عبّر البابا عن تضامنه بمواقف إنسانية مؤثرة تركت أثراً بالغاً في نفوس الفلسطينيين.

وأضاف أن هذه الزيارة تستدعي إلى الأذهان لقاءات سابقة جمعت الرئيس محمود عباس بالبابوات، مثل البابا ليو الرابع عشر، ما يؤكد تقديره الكبير للبابا فرنسيس والتزامه الأخلاقي بزيارة رموز الفاتيكان لما لهم من أبعاد دينية وإنسانية وسياسية مؤثرة.

وبيّن التلولي أن إيطاليا تقترب من الاعتراف بدولة فلسطين، وهي لا تمثل ثقلاً دينياً فقط بحكم وجود الفاتيكان، بل أيضاً ثقلاً سياسياً واقتصادياً كبيراً داخل المنظومة الأوروبية، كونها من الدول المؤثرة في صياغة القرارات الأممية، إضافة إلى مكانتها الحضارية التي تجعلها وجهة عالمية ذات رمزية ثقافية وتاريخية.

وأشار إلى أن الرئيس الفلسطيني يدرك أهمية إيطاليا وموقعها الجيوسياسي، ولذلك جاءت زيارته على مستوى الدولة، حيث التقى بالرئيس ورئيس الوزراء لبحث مستقبل القضية الفلسطينية في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها فلسطين، وما تتعرض له من محاولات لتصفية قضيتها ووجودها، مؤكداً أهمية اعتراف إيطاليا بدولة فلسطين وتثبيتها أممياً ككيان شرعي ذي سيادة.

ولفت التلولي إلى أن لقاء الرئيس عباس بالسفراء العرب المعتمدين لدى إيطاليا يعكس إيمانه بأهمية الدور العربي الدبلوماسي في تمتين السردية الفلسطينية ومواجهة الروايات المعادية، وتعزيز التحولات في الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية.

وختم التلولي بالقول إن الرئيس عباس اختتم زيارته بافتتاح معرض "بيت لحم.. ميلاد جديد"، الهادف إلى تعزيز مكانة بيت لحم وترميم كنيسة المهد، بما يعكس الرابط الديني المقدس بين روما والقدس، وبين الفاتيكان وبيت لحم، كرمزين للإيمان والسلام في العالم.

وأكد أن الزيارة تمثل محطة تاريخية في العلاقات الفلسطينية الإيطالية، وتأتي في سياق تراكمي من الزيارات التي تعزز حضور فلسطين في الساحة الدولية، في وقت يتزايد فيه الإجماع العالمي نحو الاعتراف بدولة فلسطين.

استطلاع راى

هل ترى أن دور الأحزاب السياسية في مصر يعكس طموحات الشارع ويسهم في حل المشكلات اليومية؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5380 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image