أزمة بدل البطالة تنفجر داخل النقابة.. صحفيون يهددون بالاعتصام ضد هشام يونس بعد 4 أشهر من التأخير
هدد عدد من الصحفيين المفصولين، والمتوقفة صحفهم بخطوات احتجاجية تصعيدية ضد هشام يونس، أمين صندوق نقابة الصحفيين، على خلفية تأخر صرف بدل البطالة للشهر الرابع على التوالي، رغم الوعود المتكررة بحل الأزمة خلال الأيام الماضية.
وقال الصحفيون عقب اجتماعهم داخل مقر النقابة، إنهم باتوا في وضع بالغ الصعوبة بعد انقطاع مصدر الدخل الوحيد الذي يعتمدون عليه منذ توقف صحفهم أو فصلهم تعسفيًا، مشيرين إلى أن تأخير صرف البدل للشهر الرابع على التوالي “لم يعد مقبولًا بأي شكل”.
وأوضح الصحفيون أنهم عقدوا لقاءً مهمًا أمس ،الاثنين، مع نقيب الصحفيين خالد البلشي داخل مكتبه بالنقابة، وعرضوا عليه تفاصيل الأزمة وطالبوه بضرورة التدخل المباشر لإلزام أمين الصندوق بسرعة صرف المستحقات المتأخرة.
وبحسب ما أكده عدد من الحاضرين، فقد تعهّد النقيب خلال الاجتماع بأن يتم صرف بدل البطالة للزملاء عصر اليوم الثلاثاء دون مزيد من التأجيل.
ورغم وعود النقيب، أعرب الصحفيون عن خشيتهم من تكرار سيناريو التأجيل، مؤكدين أنهم لن يظلوا في دائرة الانتظار بلا نهاية، وأنهم سيعلنون خطوات تصعيدية واسعة في حال عدم الالتزام بصرف المستحقات قبل نهاية اليوم. وقال عدد منهم إن الخيارات المطروحة تشمل اعتصامًا مفتوحًا داخل النقابة أو تنظيم وقفة احتجاجية حاشدة للمطالبة بإصلاح منظومة إدارة صندوق النقابة ومحاسبة المسؤولين عن التعطيل.
وشدد الصحفيون على أن بدل البطالة ليس “منّة من أحد”، بل هو حق قانوني يكفله النظام المالي للنقابة، ويجب أن يصرف بانتظام ودون تمييز، مؤكدين أن عشرات الأسر باتت مهددة بسبب تأخر هذا الدعم الحيوي للشهر الرابع على التوالي.
وأضافوا أن مسؤولية أمين الصندوق ليست فقط إدارة الماليات، بل ضمان استمرار الخدمات الأساسية دون تعطيل، خاصة تلك التي تمس حياة الصحفيين بشكل مباشر.
و أكد الصحفيون أنهم سيظلون ملتزمين بمسار قانوني ونقابي في مطالبهم، لكنهم “لن يتراجعوا عن حقوقهم المشروعة”، وأن اليوم الثلاثاء سيكون “يومًا حاسمًا” في تحديد خطواتهم التالية.



