المفوضية الأوروبية تؤكد دعم دولة فلسطينية وسط تشديد إسرائيل على السيطرة الإعلامية للجيش
أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية التزام الاتحاد الأوروبي بدعم إقامة دولة فلسطينية، مشددة على أن الاتحاد يعتبر حل الدولتين إطارًا أساسيًا لإنهاء النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي. وأضافت أن الاتحاد عقد أول اجتماع لمجموعة المانحين مع السلطة الفلسطينية اليوم لتعزيز الدعم المالي والسياسي للفلسطينيين، ودعم الجهود التنموية والإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
وفي المقابل، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس على موقف تل أبيب الرافض لإقامة دولة فلسطينية، مؤكدًا أن سياسة إسرائيل تهدف إلى تجريد قطاع غزة من السلاح حتى آخر نفق.
وأعلن كاتس عن قرار إغلاق إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بحلول 1 مارس 2026، ومنع كبار ضباط الجيش من إجراء مقابلات إعلامية أو إحاطات دون موافقة مباشرة منه، في خطوة تهدف إلى إحكام السيطرة على الرسائل الصادرة عن المؤسسة العسكرية.
وبحسب المصادر الإسرائيلية، أصدر كاتس تعليمات للمتحدث باسم الجيش، إفي دوفرين، بضرورة تمرير أي لقاء صحفي مسبقًا عبر مكتبه، مع تقديم تفاصيل كاملة عن هوية الصحفي، والموضوع المطروح، والجهة المشاركة، قبل منح الموافقة الرسمية.
وتأتي هذه الإجراءات بعد توتر سابق بين الوزير والقيادة العسكرية، إثر تصريحات نُشرت في الإعلام تشير إلى أن الأجهزة الأمنية لم تكن طرفًا في المناقشات التي سبقت الاتفاق الذي أنهى الحرب على غزة، ما اعتبره كاتس إساءة لصورة الجيش وإنجازاته.
ويؤثر هذا القرار بشكل مباشر على التواصل الإعلامي للجيش الإسرائيلي، حيث توقفت الإحاطات الدورية مع الصحفيين، بما فيها اللقاءات التي كان يجريها المتحدث العسكري، في ظل توجه واضح نحو تقليص الشفافية الإعلامية وتقليل التواصل المفتوح مع الصحافة.
يستند القرار إلى بند قانوني قديم يمنح وزير الدفاع صلاحية تقييد ظهور الضباط في الإعلام، لكنه ظل لسنوات غير مفعل لتجنب تسييس المؤسسة العسكرية، وهو ما يعكس الآن رغبة الحكومة في التحكم الكامل بالرسائل العسكرية في فترة حساسة على الصعيد الداخلي والإقليمي.
