«الغمري» لـ«مصر الآن»: اختلاس الإخوان لـ100 مليون دولار في السويد يكشف ثروات ضخمة تُستخدم لتخريب دول المنطقة

قال الدكتور حسام الغمري، الإعلامي والباحث السياسي، إن ما كشفته الصحافة السويدية حول وقائع اختلاس مالية داخل مؤسسات مرتبطة بجماعة الإخوان يعكس «السبب الحقيقي وراء استمرار هذه الجماعة الإرهابية حتى اليوم»، واصفًا إياها بـ«جماعة النصابين».

وأوضح الغمري في تصريحات خاصة لمصر الآن، أن القضية تتعلق باختلاس 100 مليون دولار مخصصة كدعم حكومي للمدارس، قامت الجماعة بتحويلها إلى أنشطة تنظيمية داخل أوروبا، بهدف «تخريب الدولة والعودة إلى مشروع التمكين».

وأضاف: «نحن نتحدث عن دولة أوروبية واحدة، وعن ملف يتعلق بالمدارس فقط، ومع ذلك وصل حجم الأموال المختلسة إلى 100 مليون دولار. فكيف يمكن تصور حجم الأموال التي جمعتها الجماعة إذا كانوا يزعمون أنهم ينشطون في 72 دولة ويتلقون تبرعات فيها جميعًا؟».

وأشار الغمري إلى أن هذه الوقائع تكشف عن «ثروات هائلة راكمتها الجماعة عبر عقود، وتستخدمها لأهداف تنظيمية لضرب دولنا العربية»، مشددًا على أن الغرب الولايات المتحدة وأوروبا بحاجة إلى «مراجعة النفس».

وقال: «في خمسينيات القرن الماضي قالوا إنهم استخدموا الإخوان لمواجهة الشيوعية، لكن الشيوعية انتهت منذ عقود. فما المبرر لاستمرار وجود هذه الجماعة في أوروبا حتى الآن، رغم اعتمادها على التزوير والنصب وجمع التبرعات وتكديس الثروات بهدف تخريب بلادنا؟».

وأكد أن ذلك «يلقي بظلال كثيفة على ما تدّعيه الحضارة الغربية من شعارات حول الشفافية والديمقراطية، في الوقت الذي تتجاهل فيه نشاط جماعة تتورط في تمويلات مشبوهة وممارسات تخريبية عبر القارة».