مئات المتظاهرين في بروكسل يطالبون الاتحاد الأوروبي بتصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية

شهدت بروكسل تظاهرة أمام مقر المفوضية الأوروبية بمبنى بيرلايمونت، نظمها نحو 150 مشاركًا من حملة "تصنيف الإخوان المسلمين الآن"، للمطالبة بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية على المستوى الأوروبي، وفق تقرير لموقع EU Today.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها: "نطالب الاتحاد الأوروبي بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية"، مؤكدين أن هدفهم حماية القيم المدنية الأوروبية والمجتمع من أي تأثيرات متطرفة. وشارك في الفعالية أيضًا حضور أمني محدود، استمرت نحو ساعتين، من الساعة الواحدة ظهرًا وحتى الثالثة عصرًا يوم السبت الماضي.

وفي بيان باللغتين الفرنسية والإنجليزية، وصف المشاركون جماعة الإخوان بأنها ليست حركة سياسية شرعية، بل "أيديولوجية توسعية وهدامة" تستغل الثغرات القانونية لتمويل أنشطتها والتسلل إلى المؤسسات ونشر الفرقة. ودعوا الاتحاد الأوروبي إلى تجميد أصول الجماعة، وتقييد سفر قادتها، والاعتراف بها رسميًا كتهديد أمني، مؤكدين أن التصنيف ضرورة عملية وليست مجرد رمزية.

من جانبه، أكد نايجل غودريتش، الأمين العام للحركة الدولية للسلام والتعايش (IMPAC aisbl)، أن النصوص التأسيسية للإخوان تدعو إلى خلافة عالمية وتعتبر الجهاد فريضة، وهو ما يتعارض مع القيم الديمقراطية الأوروبية. كما أشار إلى ما سماه "الاستيلاء الصامت" للجماعة عبر المساجد والجامعات والمنظمات غير الحكومية، مستشهدًا بتقرير حكومي فرنسي نُشر في مايو 2025 يحذر من تهديد الجماعة للتماسك الوطني، بالإضافة إلى أبحاث تفيد بأن جهات مرتبطة بالإخوان تلقت عشرات الملايين من اليورو من برامج الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك إيراسموس وبرامج الحقوق والمساواة والمواطنة وبرنامج CERV.

وجاءت التظاهرة في أعقاب تشديد الرقابة على أنشطة الجماعة في أوروبا، وبعد أيام من إطلاق البرلمان الأوروبي تقريرًا بعنوان "كشف القناع عن جماعة الإخوان المسلمين: الإخوانية، وكراهية الإسلام، والاتحاد الأوروبي"، الذي قدمه الباحثان الدكتورة فلورنس بيرجود-بلاكلر والدكتور توماسو فيرجيلي، ضمن سلسلة فعاليات رصد تأثير الإخوان على السياسات الأوروبية منذ عقود.