الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 | 02:17 م

بالمستندات.. «مصر الآن» تنشر نص القرار الأمريكي الأخطر: ترامب يصنف فروع الإخوان في مصر والأردن ولبنان كجماعة إرهابية


في خطوة تعدّ الأخطر منذ سنوات تجاه جماعة الإخوان المسلمين، كشف البيت الأبيض عن أمر تنفيذي وقّعه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يقضي بالشروع في تصنيف فروع الجماعة في مصر ولبنان والأردن كمنظمات إرهابية أجنبية و«كيانات إرهابية عالمية مُدرجة بشكل خاص». 

القرار، الذي حصلت «مصر الآن» على نصه الكامل، وجاء في خمس صفحات وممهور بتوقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يمثل تحوّلا جوهريا في مقاربة واشنطن للجماعة بعد عقود من التعامل البراجماتي معها.

ويفتح القرار، بمضمونه القانوني والسياسي، الباب أمام إجراءات أمريكية واسعة تشمل تجفيف التمويل، وتقييد الحركة، وتجميد الأصول، وحظر التعامل مع أي كيان أو شخص يثبت انتماؤه، أو دعمه لهذه الفروع. كما يُلزم وزارتي الخزانة، والخارجية الأمريكية بتقديم تقارير رسمية خلال 30 يوما، تمهيدا لإدراج الفروع المشار إليها على لوائح الإرهاب خلال 45 يوما من إصدار القرار.

وتشير اللغة الواردة في نص القرار إلى أن الإدارة الأمريكية ربطت بين نشاط هذه الفروع وبين عمليات عنف وتهديدات لمصالح الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط، خاصة بعد التطورات التي أعقبت هجوم 7 أكتوبر 2023، وما تبعه من تحركات عسكرية وسياسية للجماعة وفروعها.

يمثل القرار التنفيذي الذي أصدره  دونالد ترامب تحولا نوعيا في مقاربة واشنطن للإسلام السياسي، ووضعًا لسابقة قد تمتد آثارها لسنوات؛ إذ جاء القرار في سياق إقليمي متوتر عقب هجوم 7 أكتوبر 2023، حيث أشار نص الأمر التنفيذي إلى تداخل الفروع الإخوانية مع نشاطات حماس وحزب الله، ودور الجناح اللبناني تحديدًا في هجمات صاروخية. كما أورد القرار وقائع عن تحريض قيادات إخوانية مصرية ضد مصالح واشنطن، ودعم أردني طويل الأمد لحماس. هذا الربط الأمني المباشر جعل الفروع الثلاثة تُعامَل باعتبارها كيانات عابرة للحدود تهدد الأمن القومي الأمريكي.

القرار يعكس أيضا استجابة لضغوط حلفاء واشنطن الإقليميين، ويمنح غطاءً أمريكيًا رسميًا لرؤيتهم بأن الإخوان شبكة ذات طابع عنيف وغير مستقر. كما يحمل بُعدًا انتخابيًا داخليًا لترامب، يستهدف به قاعدة يمينية معادية للإسلام السياسي.

التداعيات المتوقعة تشمل تجفيف مصادر التمويل، مراقبة التحويلات، تضييق سفر الكوادر، وربما توسّع التصنيف مستقبلًا ليشمل كيانات وشخصيات مرتبطة. كما قد يضع القرار ضغوطًا على تركيا وقطر، اللتين تؤويان قيادات من الجماعة، لإعادة حساباتهما.

لم يكن القرار خطوة رمزية، بل إشارة إلى تغيير إستراتيجي في رؤية واشنطن لفروع الإخوان، وقد يشكل الأساس لتصنيفات أوسع وحصار سياسي ومالي أشمل إذا دعمت مؤسسات الدولة الأمريكية هذا الاتجاه في المرحلة المقبلة.

وجاء قرار ترامب بعد أيام من تصنيف حاكم تكساس جريج أبوت، الإخوان ومجلس العلاقات الأميركية- الإسلامية (كير) على أنهما منظمات إرهابية أجنبية وإجرامية عابرة للحدود، ما فتح الباب أمام "تعزيز الإجراءات" ضد المنظمتين وكل الجهات المرتبطة بهما، ويمنعهما من شراء أو امتلاك أراض في الولاية، كما يجيز للنائب العام رفع دعاوى قضائية لإغلاق هذه المنظمات، في وقت يتوقع فيه المراقبون حظر مؤسسات تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية في أمريكا مثل ماس وإسنا وغيرهما.

ويضغط الجمهوريون في غرفتي الكونجرس، إلى جانب بعض الديمقراطيين، على وزارة الخارجية لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية، كما سبق أن قدم السيناتور تيد كروز في يوليو الماضي مشروع قانون يلزم الرئيس ترامب بتصنيف جماعة الإخوان كمنظمة إرهابية أجنبية.

ووفق تحليل نشره معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، فإن "هناك مخاوف أميركية تجاه جماعة الإخوان"، مؤكدا أنه "ينبغي للإدارة الأميركية أن تصنف تلك الفروع المرتبطة بالعنف كمنظمات إرهابية أجنبية، وفي الوقت نفسه، ينبغي لها أن توفر إطارا قانونيا قويا لمتابعة منظمات الإخوان باستخدام أدوات العقوبات وإنفاذ القانون على حد سواء.

وتنشر «مصر الآن» النص الكامل للأمر التنفيذي كما ورد من البيت الأبيض دون أي تعديل:

النص الكامل لقرار ترامب:

البيت الأبيض – واشنطن

أمر تنفيذي

تصنيف فروع معينة من جماعة الإخوان المسلمين كمنظمات إرهابية أجنبية
وكيانات إرهابية عالمية مُدرجة بشكل خاص

استنادًا إلى السلطة المخوّلة لي بصفتي رئيسًا بموجب الدستور وقوانين الولايات المتحدة الأمريكية، بما في ذلك قانون الهجرة والجنسية (المادة 8 من قانون الولايات المتحدة 1101 وما يليها)، وقانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية (المادة 50 من قانون الولايات المتحدة 1701 وما يليها)، فإنه يُقرّر ما يلي:

القسم 1 – الغرض:

يُطلق هذا الأمر عملية يتم من خلالها النظر في تصنيف فروع معيّنة أو تقسيمات أخرى من جماعة الإخوان المسلمين كـ منظمات إرهابية أجنبية، بما يتوافق مع المادة 219 من قانون الهجرة والجنسية (8 U.S.C. 1189)، وكـ كيانات إرهابية عالمية مُدرجة بشكل خاص، بما يتسق مع قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية (50 U.S.C. 1702)، ومع الأمر التنفيذي رقم 13224 الصادر في 23 سبتمبر 2001 (الخاص بحجز أموال وحظر التعامل مع الأشخاص الذين يرتكبون أو يهددون بارتكاب أو يدعمون الإرهاب)، بصيغته المعدّلة.

تأسست جماعة الإخوان المسلمين في مصر عام 1928، وتطوّرت منذ ذلك الحين إلى شبكة عابرة للحدود لها فروع في الشرق الأوسط وما بعده. وهنا، يبرز دور فروعها في لبنان والأردن ومصر, حيث تنخرط هذه الفروع، أو تساهم أو تدعم في أعمال عنف وحملات لزعزعة الاستقرار تضر بمناطقها، وبمواطني الولايات المتحدة، وبمصالح الولايات المتحدة.

فعلى سبيل المثال، في أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023 في إسرائيل، قام الجناح العسكري للفرع اللبناني من جماعة الإخوان المسلمين بالانضمام إلى حركة حماس وحزب الله وبعض الفصائل الفلسطينية لإطلاق عدة هجمات صاروخية تستهدف مواقع مدنية وعسكرية داخل إسرائيل.

دعا قيادي كبير في الفرع المصري لجماعة الإخوان المسلمين، في 7 أكتوبر الأول 2023، إلى شن هجمات عنيفة ضد شركاء الولايات المتحدة ومصالحها، كما قدم قادة الإخوان المسلمين الأردنيون منذ فترة طويلة دعمًا ماديًا للجناح العسكري لحركة حماس. تهدد هذه الأنشطة أمن المدنيين الأمريكيين في بلاد الشام وأجزاء أخرى من الشرق الأوسط، بالإضافة إلى سلامة واستقرار شركائنا الإقليميين.

القسم 2. السياسة:

تتمثل سياسة الولايات المتحدة في التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات وعمليات فروع الإخوان المسلمين المصنفة كمنظمات إرهابية أجنبية بموجب القسم 3 من هذا الأمر، وحرمان تلك الفروع من الموارد، وبالتالي إنهاء أي تهديد تشكله هذه الفروع على مواطني الولايات المتحدة أو الأمن القومي للولايات المتحدة.

القسم 3. التنفيذ:

(أ) يقدم مدير الاستخبارات الوطنية تقريرًا مشتركًا إلى الرئيس، من خلال مساعد الرئيس لشؤون الأمن القومي، بشأن تصنيف أي فروع لجماعة الإخوان المسلمين أو أقسامها الفرعية الأخرى، بما في ذلك تلك الموجودة في لبنان والأردن ومصر، كمنظمات إرهابية أجنبية بما يتوافق مع القانون الأمريكي 8، القسم 1189، وإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص بما يتوافق مع القانون الأمريكي 50، القسم 1702 والأمر التنفيذي 13224.

(ب) في غضون 45 يومًا من تقديم التقرير المطلوب بموجب الفقرة الفرعية (أ) من هذا القسم، يتخذ وزير الخارجية أو وزير الخزانة، حسب الاقتضاء، جميع الإجراءات المناسبة بما يتوافق مع القانون الأمريكي 8، القسم 1189 أو القانون الأمريكي 50، القسم 1702 والأمر التنفيذي 13224، حسب الاقتضاء، فيما يتعلق بتصنيف أي فروع لجماعة الإخوان المسلمين أو أقسامها الفرعية الأخرى الموصوفة في القسم 1 من هذا الأمر كمنظمات إرهابية أجنبية وإرهابيين عالميين محددين بشكل خاص.

المادة 4 – أحكام عامة

(أ) لا يجوز تفسير أي شيء في هذا الأمر على نحو يُضعِف أو يؤثّر على:

(1) السلطة المخوّلة بموجب القانون لأي وزارة أو وكالة تنفيذية، أو لرئيسها؛ أو

(2) وظائف مدير مكتب الإدارة والموازنة فيما يتعلق بالمقترحات المتعلّقة بالميزانية أو الإدارة أو التشريعات.

(ب) يُنفّذ هذا الأمر بما يتوافق مع القوانين المعمول بها ووفقًا لتوافر الاعتمادات المالية.

(ج) لا يهدف هذا الأمر، ولا يجوز تفسيره على أنه ينشئ أي حق أو منفعة، سواء كانت موضوعية أو إجرائية، قابلة للإنفاذ قانونيًا أو إنصافيًا من قبل أي طرف ضد الولايات المتحدة أو دوائرها أو وكالاتها أو مؤسساتها أو موظفيها أو وكلائها أو أي شخص آخر.

(د) تتحمّل وزارة الخارجية تكاليف نشر هذا الأمر.

دونالد ترامب

ImageImageImageImage

استطلاع راى

هل تعتبر قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء نتائج 19 دائرة انتخابية قراراً عادلاً يضمن النزاهة؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image