عمرو اسماعيل يكتب : العرس الانتخابي انتهي .. وإقبال لافت من الناخبين

أسدل الستار اليوم على العرس الانتخابي الذي شهدته البلاد خلال الأيام الماضية بجولتية الاولي والثانية لانتخاب اعضاء مجلس النواب ، وقد انتهت عملية التصويت في أجواء اتسمت بالانضباط والتنظيم والشفافية والإقبال الملحوظ من المواطنين، الذين توافدوا على اللجان للإدلاء بأصواتهم واختيار من يمثلهم في المرحلة المقبلة.
وقد أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات عن إغلاق صناديق الاقتراع في الموعد المحدد، مع التأكيد على أن العملية الانتخابية سارت وفق أعلى معايير الشفافية والحياد، وسط رقابة قضائية كاملة ومتابعة مستمرة من منظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المحلية والدولية.
وقد أشاد مراقبون بأداء الهيئة الوطنية للانتخابات، مؤكدين أنها نجحت في إدارة العملية الانتخابية بكفاءة عالية، سواء من ناحية تجهيز اللجان أو توفير سبل الراحة للناخبين، إلى جانب توفير فرق دعم فني للتعامل مع أي طارئ داخل أو خارج المقرات الانتخابية.
كما لفت مسؤلون داخل الهيئة إلى أن التنسيق المستمر بين الأجهزة المختلفة ساهم في خروج العملية الانتخابية بصورة مشرفة تعكس قدرة الدولة على تنظيم استحقاق ديمقراطي واسع النطاق.
وقد كان الإقبال الجماهيري مرآة تعكس الوعي والمسئولية للمواطنين حيث أظهرت اللجان الانتخابية على مستوى المحافظات مشاركة واسعة من فئات المجتمع المختلفة، حيث حرص المواطنون على التواجد منذ ساعات الصباح الأولى، بينما امتد التوافد في بعض المناطق حتى اللحظات الأخيرة قبل إغلاق الصناديق.
وأكد مواطنون أن مشاركتهم تأتي انطلاقاً من الشعور بالمسئولية الوطنية ورغبتهم في التأثير في مسار المستقبل. كما أشار مراقبون إلى أن نسب الإقبال تعكس تزايد الوعي بأهمية المشاركة السياسية. 
ولا يسعني هنا الا أن أشير الي الجهد الكبير الذي بذل من قبل وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية بهدف ضمان سير العملية الانتخابية في مناخ يتسم بالأمان والانضباط والشفافية. وعلى الرغم من رصد عدد من السلبيات والمخالفات التي صاحبت بعض المراحل، فإن الأجهزة الأمنية تعاملت معها عبر إجراءات سريعة ومباشرة، الأمر الذي ساهم في الحد من تأثيرها على سلامة العملية الانتخابية.
وقد رصدت الأجهزة الأمنية عدداً من الحالات التي تضمنت محاولات شراء أصوات أو التأثير على الناخبين، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، بما في ذلك ضبط المتورطين وتحويلهم للنيابة العامة.
وهذه الجهود الكبيرة المبذوله من الهيئة الوطنية للانتخابات والاجهزة الامنية ساعدت في تقديم نموذج انتخابي منضبط وشفاف يسفر عن اختيار نواب يعبرون بصدق عن ارادة المواطنين تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي والذي طالب الهيئة الوطنية للانتخابات بالتدقيق في الانتخابات حتي لا يأتي نائب تحت قبة البرلمان الا بارادة الناخبين ومن المنتظر ان يفرز هذا الاستحقاق مجلسا تشريعيا قويا وقادر علي دفع مسيرة التنمية والنهوض بالبلاد خلال المرحلة القادمة .