الإخوان يواصلون خطاب الكراهية وتبرير الإرهاب في ردهم على القرار الحظر الأمريكي

 واصلت جماعة الإخوان المسلمين، عبر بيان صادر عن مكتبها العام في إسطنبول، نهجها التقليدي في تبرير الإرهاب والتحريض على العداء للغرب، رافضة تصنيف الولايات المتحدة الأمريكية للجماعة كجماعة إرهابية. وجاء البيان الذي أصدره تيار التغيير، محاولة جديدة لتشويه الحقيقة وإعادة إنتاج خطاب الكراهية الذي ميز الجماعة على مدار عقود.

واستغل البيان معاناة الشعوب الإسلامية، وخصوصًا الفلسطينيين في قطاع غزة، لتقديم تبريرات لنشاطات الجماعة المشبوهة، وزعم أن القرار الأمريكي يهدف لإجهاض مسار التحرر والإصلاح، وأن واشنطن وذراعها الصهيوني هما "أصل الشر والإرهاب في العالم".

ورغم الطابع الديني العاطفي للبيان، فإن قراءة سريعة تكشف محاولة الجماعة تحويل الهزائم والفشل التنظيمي والسياسي إلى خطاب مقاومة مزيف، مستغلة الأحداث الإقليمية لتمرير روايتها، وتجاهل تاريخها الطويل في إشعال الفوضى ودعم الإرهاب.

الخبراء يؤكدون أن هذا البيان يعكس استمرار الإخوان في نهجهم المعادي للدول والشعوب العربية والإسلامية، ومحاولة إسقاط مسؤولياتهم على الآخرين، بدلاً من مواجهة أزمات الجماعة الداخلية والفشل في برامجها التوسعية في المنطقة.

ويبرز البيان أيضًا محاولة الجماعة تصوير نفسها كـ"مقاومة" ضد الهيمنة الغربية، في حين أنها تُصنّف دوليًا ضمن التنظيمات الإرهابية التي تزرع الفوضى والعنف في المنطقة، وهو ما أكده القرار الأمريكي الأخير، الذي جاء بعد تقييم دقيق لممارسات الجماعة وتمويلها وأنشطتها في الداخل والخارج.

المحللون السياسيون يرون أن هذه التصريحات ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل طويل من التضليل الإعلامي والديني الذي تمارسه الجماعة لإعادة إنتاج خطابها الفاسد، مستغلة شعارات "المقاومة" و"الحرية"، بينما واقعها هو الإرهاب والتحريض على العنف وإضعاف الدول العربية والإسلامية.

القرار الأمريكي الأخير، من وجهة نظر مراقبين، يمثل توجيه صفعة حقيقية لجماعة الإخوان و"تيار التغيير"، ويؤكد استمرار المجتمع الدولي في ملاحقة الجماعات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي، على خلاف ما يحاول بيان الجماعة تصويره على أنه استهداف للحرية والمقاومة.