الخميس 27 نوفمبر 2025 | 06:53 م

هيئة الأسرى تكشف تصاعدًا غير مسبوق في جرائم الاحتلال بحق المعتقلين خلال نوفمبر 2025

شارك الان

كشفت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن تصاعد خطير وغير مسبوق في جرائم التعذيب والتنكيل داخل سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي خلال شهر نوفمبر 2025، في إطار ما وصفته المؤسستان بـ"الإبادة الممتدة" التي تُمارس بحق المعتقلين الفلسطينيين.

وأوضحت المؤسستان، في بيان مشترك نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أن الطواقم القانونية نفّذت عشرات الزيارات الميدانية خلال الشهر الجاري إلى عدد من السجون والمعتقلات، ورصدت خلالها انتهاكات واسعة شملت استخدام الصعق الكهربائي، وإطلاق الرصاص المطاطي داخل الأقسام، والحرمان من العلاج، إلى جانب التضييق الممنهج على الأسرى المرضى والجرحى. كما وثّقت انتشارًا خطيرًا لمرض الجرب (السكابيوس) في عدة سجون، مع تسجيل مئات الإصابات.

وخلال زيارات إلى قسم "ركيفت" الواقع تحت الأرض في سجن الرملة، تمكنت الطواقم القانونية من مقابلة عدد من معتقلي غزة ونقلت إفادات وُصفت بـ"المروعة" حول ما تعرضوا له منذ لحظة الاعتقال وخلال التحقيق، ثم أثناء الاحتجاز لاحقًا. وشملت الانتهاكات بحقهم الضرب الشديد، ومنع العلاج، وتقييد الصلاة، وتقديم وجبات طعام غير كافية. كما طالت الاعتداءات الأسيرات والأطفال، حيث سُجلت عمليات قمع متعددة بحقهم داخل الأقسام المخصصة لهم.

وأشار البيان إلى أن الزيارات شملت عدة سجون من بينها: النقب، عوفر، الدامون، شطة، مجدو، جلبوع، معسكر عوفر (جلعاد)، وسجن جانوت – ريمون ونفحة سابقًا، إضافة إلى قسم ركيفت في سجن الرملة. وأكدت الإفادات الواردة أن معسكر "جلعاد" شهد عمليات صعق كهربائي متكررة، وإجبار الأسرى على النوم على أسرّة حديدية قاسية، إلى جانب التجويع والإهانات المتواصلة.

كما كشف البيان أن سجن النقب يستمر في تسجيل انتهاكات خطيرة على رأسها إطلاق الرصاص المطاطي، ومنع العلاج، وتفاقم الإصابات بمرض الجرب، بالإضافة إلى سياسة التجويع وتقليص كميات الطعام رغم صدور قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية بضرورة تحسين الوجبات المقدمة للأسرى.

وتطرّق البيان كذلك إلى استمرار "الفحص الأمني" الذي يخضع له المعتقلون، ويتضمن إجبارهم على الركوع وتعرضهم للضرب والتنكيل، فضلًا عن حرمانهم من الخروج إلى ساحات السجن، وهو ما زاد من معاناتهم مع دخول فصل الشتاء وغياب الأغطية والملابس الشتوية المناسبة.

وفيما يتعلق بالأطفال، أوضح البيان أن مرض الجرب تفشّى بشكل واسع حتى داخل القسم المخصص لهم في سجن عوفر، نتيجة حرمانهم من الملابس وأدوات النظافة الشخصية وتقليص كميات الطعام، وغياب الهواء والشمس عن الزنازين المكتظة. ورغم ذلك، استمرت عمليات القمع والتفتيش الممنهج باستخدام الكلاب البوليسية وإطلاق الرصاص المطاطي.

أما في سجن الدامون، فتقبع أكثر من 50 أسيرة يعانين من التفتيش العاري، والإهمال الطبي، والحرمان من الاحتياجات الأساسية، من بينهن مريضات بالسرطان. وتواجه الأسيرات ضغوطًا نفسية كبيرة في ظل منع العائلات من الزيارة، وافتقادهن احتياجاتهن الطبية خلال فترات التحقيق وقبل نقلهن إلى السجن.

وأشار البيان إلى أن عدد الأسرى والمعتقلين حتى نوفمبر 2025 تجاوز 9250 أسيرًا، بينهم 1242 محكومًا، وأكثر من 50 أسيرة، و350 طفلًا، و3368 معتقلًا إداريًا، و1205 مصنفين "مقاتلين غير شرعيين". كما ارتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء الحرب إلى أكثر من 100 شهيد.

وطالبت هيئة الأسرى ونادي الأسير المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، والالتزام بالرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشأن عدم قانونية الاحتلال، والتحقيق في جرائم التعذيب والإعدام الميداني، ورفض مشروع قانون إعدام الأسرى، وإحالة هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية. كما دعت المؤسستان إلى فرض عقوبات على الاحتلال وتمكين المؤسسات الدولية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، من الوصول إلى السجون دون قيود.

استطلاع راى

هل تعتبر قرار الهيئة الوطنية للانتخابات بإلغاء نتائج 19 دائرة انتخابية قراراً عادلاً يضمن النزاهة؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image