وفاة السباح الصغير يوسف عبدالملك تهز الوسط الرياضي.. اتهامات بالتقصير وتحقيقات مستمرة

أثارت وفاة السباح المصري الواعد يوسف محمد عبدالملك، لاعب نادي الزهور، حالة صدمة واسعة داخل الوسط الرياضي، بعد تعرضه لحالة إغماء مفاجئة خلال مشاركته في بطولة الجمهورية للسباحة تحت 12 عامًا، قبل أن يُعلن عن وفاته في المستشفى رغم محاولات الإنعاش الطبي.

وفق البيان الصادر عن الاتحاد المصري للسباحة، فقد سقط اللاعب مغشيًا عليه عقب انتهاء سباق 50 متر ظهر داخل حمام السباحة باستاد القاهرة، وتم نقله سريعًا إلى أحد المستشفيات القريبة. 

ورغم الجهود الطبية المبذولة، إلا أن الطفل فارق الحياة، في انتظار التقرير الطبي الرسمي الذي يحدد سبب الوفاة بدقة.

وقال أحد الشهود إن يوسف أنهى سباقه بصورة طبيعية أمام أعين الحكام والمنقذين، ثم خرج باقي المتسابقين دون أن ينتبه أحد لغيابه داخل المياه. وتم اكتشاف وجوده في قاع المسبح بالصدفة مع انطلاق سباق جديد للتتابع، ما أثار تساؤلات عديدة حول جاهزية فرق الإنقاذ وتوقيت التدخل.

كما أشار الشاهد إلى أن سيارة الإسعاف لم تكن مجهزة بجهاز الصدمات الكهربائية، بينما حاول المدرب إجراء إنعاش قلبي رئوي لحين وصول الفريق الطبي.

ومن جانبه، اتهم والد يوسف اتحاد السباحة بالتقصير في إجراءات السلامة، مشيرًا إلى تأخر التدخل الطبي وعدم توافر التجهيزات اللازمة داخل سيارة الإسعاف، مؤكدًا أن الأسرة تنتظر نتائج التحقيقات الرسمية لحسم حقيقة ما جرى في اللحظات الأخيرة.

وأعرب مجلس إدارة الاتحاد المصري للسباحة عن عميق حزنه لرحيل اللاعب الشاب، مقدمًا التعازي لأسرة الفقيد، ومؤكدًا أنه يتابع التحقيقات الجارية للوقوف على ملابسات الحادث، وضمان عدم تكرار مثل هذه المأساة مستقبلاً.

وتستمر حالة الجدل داخل الأوساط الرياضية وبين أولياء الأمور وسط مطالبات بوضع بروتوكولات صارمة للسلامة داخل المسابح خلال البطولات الرسمية، خاصة فيما يتعلق بوجود أطقم إنقاذ مؤهلة وتجهيز سيارات الإسعاف بالمعدات اللازمة.