ترامب: بوتين مستعد لإنهاء الحرب الأوكرانية واجتماع موسكو قد يفتح باب التفاوض
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن لديه انطباعًا بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين يرغب في وضع حد للحرب الدائرة في أوكرانيا، وذلك في ظل تحركات دبلوماسية متسارعة تقودها واشنطن لإحياء مسار التفاوض بين موسكو وكييف.
وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين، إن اجتماع مبعوثه ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر مع الرئيس الروسي في موسكو قبل يومين كان “جيدًا”، مضيفًا: "لا أعرف بالتحديد ما يخطط له الكرملين، لكن يمكنني القول إنهما عقدا لقاءً جيدًا مع بوتين، وسنرى ما سيحدث لاحقًا".
وأشار ترامب إلى أن الوصول إلى اتفاق سلام لن يكون سهلًا، قائلاً: "رقصة التانجو تحتاج إلى شخصين"، في إشارة إلى ضرورة تجاوب الطرفين الروسي والأوكراني لإنهاء النزاع المستمر منذ ما يقرب من أربع سنوات.
وعند سؤاله عمّا إذا كان مبعوثاه قد حصلا على مؤشرات واضحة بأن بوتين مستعد لإنهاء الحرب، قال ترامب: "هذا ما خرجا به من انطباع".
وتأتي هذه التصريحات في وقت وصفت فيه صحيفة "نيويورك تايمز" لهجة ترامب الأخيرة بأنها أقل حزمًا مقارنة بتصريحاته خلال لقائه مع بوتين في ألاسكا أغسطس الماضي، حيث كان حينها أكثر تفاؤلًا بشأن قدرته على جمع زعيمي روسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق.
وخلال العام الجاري، حدّد ترامب أكثر من موعد نهائي لبلوغ اتفاق، من بينها مهلة أوكلها لأوكرانيا قبل عيد الشكر للموافقة على معاهدة سلام، تضمنت بعض بنودها مقترحات تتماشى مع مصالح موسكو. إلا أن التعنت الروسي، بحسب الصحيفة، حال دون تحقيق أي تقدم.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب بات اليوم أمام خيارات "صعبة ومكررة"، أبرزها:
الضغط على كييف لتقديم تنازلات إضافية رغم المخاوف بشأن السيادة الأوكرانية.
أو الانسحاب من جهود الوساطة، وهو ما قد يُعد اعترافًا ضمنيًا بفشل وعوده بحل النزاع خلال 24 ساعة.
ويُنتظر أن يجتمع ويتكوف وكوشنر اليوم الخميس في ولاية فلوريدا مع كبير المفاوضين الأوكرانيين رستم عمروف، في محاولة لاستكمال مشاورات موسكو ودفع مسار التفاوض، رغم إشارات جديدة من بوتين هذا الأسبوع تؤكد تمسكه بمطالبه الأساسية المتعلقة بالأراضي والسيادة.
وبحسب تقارير أمريكية، لم يحرز مبعوثو ترامب أي تقدم يُذكر خلال اجتماعهم الذي استمر خمس ساعات مع بوتين، ما يعيد الأزمة إلى نقطة الصفر، ويضع الإدارة الأمريكية أمام اختبار سياسي حقيقي مع اقتراب الذكرى الرابعة للتدخل الروسي في أوكرانيا.



