الأحد 7 ديسمبر 2025 | 11:21 ص

استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة : تحولاً جذرياً نحو مبدأ "أمريكا أولاً" وترفض فكرة أن تكون هي "شرطي العالم"


 صدرت استراتيجية الأمن القومي الأمريكية (نوفمبر 2025)

وهي وثيقة رسمية حوالي 33 صفحة تحدد أولويات السياسة الخارجية والأمنية للولايات المتحدة. تمثل الوثيقة تحولاً جذرياً نحو مبدأ "أمريكا أولاً" (America First)، مع التركيز على المصالح القومية المباشرة، وتراجعاً عن الالتزامات العالمية الواسعة السابقة مثل نشر الديمقراطية أو التدخل العسكري المستمر.
المبادئ الأساسية والأهداف الرئيسية:
التركيز على المصالح الحيوية: تحدد الوثيقة المصالح الأمريكية الرئيسية في حماية الأرض الأمريكية، الازدهار الاقتصادي، الحفاظ على السيادة، والقوة العسكرية. ترفض فكرة أن تكون الولايات المتحدة "شرطي العالم"، وتؤكد أن السياسة الخارجية يجب أن تخدم هذه المصالح فقط، لا قضايا إنسانية أو عالمية مجردة.
النمو الاقتصادي كأداة أمنية: تسعى الاستراتيجية لزيادة الاقتصاد الأمريكي من 30 تريليون دولار حالياً إلى 40 تريليون في الثلاثينيات، من خلال إعادة توازن التجارة وتعزيز الاستقلال الاقتصادي.
إعادة توزيع القوة العسكرية: تنقل الموارد العسكرية من مناطق أقل أهمية (مثل الشرق الأوسط وأوروبا) نحو النصف الغربي للكرة الأرضية والإندو-باسيفيكي.
الأولويات الإقليمية الرئيسية:
النصف الغبي للكرة الأرضية (الأمريكتين):الأولوية الأولى الصريحة: استعادة "الهيمنة الأمريكية" في المنطقة عبر "تعديل ترامب لمبدأ مونرو". منع أي قوى خارجية (مثل الصين أو روسيا) من بناء قواعد عسكرية أو السيطرة على أصول استراتيجية.
مكافحة الهجرة غير الشرعية، تجارة المخدرات، والكارتلات عبر عمليات عسكرية مباشرة (بما في ذلك استخدام القوة القاتلة إذا لزم الأمر)، وزيادة الوجود البحري والجوي.
الصين:المنافس الرئيسي طويل الأمد، لكن النهج "واقعي مرن" يركز على إعادة توازن العلاقات التجارية لضمان العدالة والتبادلية.
ردع أي محاولة للاستيلاء على تايوان عبر تفوق عسكري، مع الحفاظ على علاقات اقتصادية مفيدة.
أوروبا:انتقاد حاد: وصف أوروبا بأنها تواجه "تدهوراً حضارياً" و"محواً حضارياً" بسبب مشاكل الهجرة والقيم.
دعوة أوروبا لتحمل مسؤولية دفاعها بنفسها، وزيادة الإنفاق الدفاعي (الهدف 5% من الناتج المحلي بحلول 2035).
إنهاء توسع الناتو، وإنهاء سريع للحرب في أوكرانيا، وإعادة "الاستقرار الاستراتيجي" مع روسيا.
الشرق الأوسط:لم يعد أولوية استراتيجية رئيسية، بفضل استقلال الطاقة الأمريكي وتراجع الصراعات (بما في ذلك وقف إطلاق النار في غزة وضعف إيران بعد عمليات عسكرية).
التركيز على بناء السلام والاستثمار الاقتصادي (مثل الذكاء الاصطناعي)، مع التخلي عن محاولات تغيير الأنظمة أو التدخل في الشؤون الداخلية.
روسيا ومناطق أخرى:نهج براغماتي تجاه روسيا لتجنب التصعيد غير الضروري.
اهتمام محدود بأفريقيا والشرق الأوسط، مع رفض "الأيديولوجيا الليبرالية" في التعامل معها.
السمات العامة للاستراتيجية:
رفض التدخلات العسكرية الطويلة الأمد والتركيز على "السلام من خلال القوة".
دمج الاقتصاد مع الأمن (استخدام العقوبات والتجارة كأسلحة استراتيجية).
انتقاد الإدارات السابقة لـ"الإفراط في التوسع" وفقدان التركيز على المصالح الأمريكية المباشرة.

ImageImageImage

استطلاع راى

هل ترى أن مكافحة الفساد يجب أن تكون الأولوية القصوى لأعضاء البرلمان القادم؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5445 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image