الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 | 11:26 م

رسائل "الحرب الكلامية" آبي أحمد يلوح بـ "المؤامرات الخبيثة" ويحشد الداخل


 ​الكلام الذي خرج من أديس أبابا لم يعد  مجرد تصريحات للاستهلاك المحلي،ولكنه بات  تحول خطير لمنهج "شيطنة الآخر". الإعلام الرسمي الإثيوبي حتى وهو يخاطب العالم باللغة الإنجليزية ويحاول يجمل الصورة، لم يقدر أن  يخفي النوايا الحقيقية المصطلحات التي استخدمها "آبي أحمد" في خطابه الرسمي الأخير تكشف إننا امام مرحلة تعبئة شاملة، والرسالة واضحة وموجهة.

وفي قراءة تحليلية في الخطاب الرسمي لرئيس الوزراء الإثيوبي
​في النص الرسمي الموجه للعالم، آبي أحمد أستخدم بوضوح مصطلح "القوى المعادية" (Hostile Forces).. هذا ليس  توصيف سياسي، هذا توصيف عسكري بامتياز. هو بحاول يزرع في عقل المواطن الإثيوبي إن فيه "عدو" متربص على الحدود، شماعة جاهزة يعلق عليها أي أزمة داخلية، وبيستخدم فزاعة "الخارج" من أجل أن  يضمن ولاء الداخل وتوحيد الصفوف خلف قيادته في أي مغامرة قادمة.

​النغمة الأخطر في الخطاب هي تكرار الحديث عن ما أسماه "مؤامرة خبيثة" (Malicious plot) تهدف لعرقلة بلاده.
أستخدام المصطلح هذا هدفه خبيث جداً، وهو تصوير المطالب المشروعة لدول الجوار (مثل حقوقنا التاريخية) على إنها "مؤامرة تدميرية". فهذا تكتيك هروب للأمام معروف: "يا نتوحد ونحارب، يا المؤامرة هتقضي علينا"، وهذا يغلق الباب تماماً أمام أي حلول دبلوماسية.

​الخطاب كان مليان بعبارات مثل "لن يوقفنا أحد" و"سننتصر على التحديات".. هذه ليست  لغة قائد يبحث عن إستقرار إقليمي، هذه لغة قائد يجهز شعبه لسيناريو "المواجهة الحتمية". لما تتحول لغة الخطاب من "التعاون والتنمية" لـ "الأعداء والمؤامرات"، لازم نفهم إن الذي يتحضر في الكواليس أكبر بكثير من مجرد سد أو خلاف فني.

استطلاع راى

هل تتوقع أن ينجح منتخب مصر في الصعود إلى الدور ربع النهائي من كأس العرب؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5609 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image