السبت 13 ديسمبر 2025 | 10:58 ص

بالمستندات:‏ أثيوبيا ركبت "للاتحاد الافريقي" ‏مراجيح السيرك


 ‏الوثيقة التي ينفرد موقع "مصر  الان"بنشرها هي صادرة من الاتحاد الأفريقي يهنئ نفسه وإثيوبيا بتوقيع إتفاق سلام  في 4 ديسمبر 2025، بين الكابتن ماسريشا سيتي "ممثلا عن قوات فانو الأمهرية  AFPO" وحكومة إثيوبيا الاتحادية في أديس أبابا، والاتحاد الافريقي يعتبرها خطوة رمزية مهمة لإظهار تقدم في إستقرار البلاد، رغم أن فانو أعلنت رسميا أن ماسريشا لا بيمثلها ولا يحمل أي تفويض منها٠

‏وبما أن القيادات الحقيقية لفانو ما زالت رافضة التفاوض ضمن إطار الاتحاد الأفريقي أو تحت أي مسمى، فقرر الاتحاد إعتماد سياسة جديدة سماها "نموذج توقيع السلام المتمركز حول الأفراد"، يعنى يجمع أفراد (حتى لو بدون تفويض رسمي) من أجل أن يوقعوا إتفاقات فردية تُستخدم لأغراض دعائية وإعلاميّة ( هذا الكلام مكتوب في البيان). 

ولهذا السبب يدعو الاتحاد الأفريقي السيد سيساي م. بشأن يكون أحد الموقّعين في الجولة القادمة من المراسم، بأي صفة يشوفها هو شخصيا، فقط للحفاظ على زخم "التقدم الظاهري" في عملية السلام!!!

‏يعنى الاتحاد الافريقي بجلالة قدره، عارف إن الاتفاق معمول للدعاية و"التقدم الظاهري" وإن من سيقوم  بالتوقيع بالنيابة عن فانو لا يمثلهم و عاملين له حفلة توقيع أيضا ، سؤال يطرح نفسه الدم الذي مازال  شلاله لاتتوقف ماهو التصرف تجاهه ؟ بالاضافة إلى والدرونز بتاعة آبي أحمد مين يقول لها عيب؟ أم أن المسألة كلها من أجل موظفين الاتحاد الافريقي يستفوا ورق وياخذوا عليه حوافز وبدلات بالدولار؟ ولا من أجل حكومة آبي أحمد تسوق لسعيها للسلام على عكس الاطراف الداخلية الساعية للحرب ورافضة تمد إيديها بالسلام وهى عارفة اتفاقيات آبي أحمد مثل المثل (كالزبدة بيطلع عليها النهار تسيح ) والامثلة علي ذلك كثيرة فمنها :

‏❌ اتفاق جدة 2018 مع إريتريا
‏وخان إريتريا وعايرها يحتلها وياخد ميناء عصب بالعافية
‏❌ اتفاق أسمرة 2018 مع جبهة تحرير أورومو وجبهة تحرير أوجادين الوطنية
‏ونزل ضرب في الاتنين بلا رحمة والاقليمين بينهم وبينه صراعات مسلحة
‏❌ اتفاق بريتوريا 2023 مع جبهة تحرير شعب تيغراي
‏منفذش منه حاجة بالعكس كان محاصرهم في سبتمبر
‏❌ مذكرة تفاهم 2024 مع أرض الصومال (صوماليلاند)
‏لم تنفذ بسبب الضغط الدولي عليه وتسبب لنفسه في كارثة بدخول القوات المصرية لحدوده بشكل شرعي والان يعض الانامل
‏❌ اتفاق السلام في تنزانيا 2024 مع جيش تحرير أورومو (OLA)
‏بعد مناوشات أقرب للحرب أمتدت لسنتين مسكوت عنها في الاعلام عمل أيضا إتفاقية سلام مع الأورومو ولم تنفذ ٠

‏نخرج مما سبق بالاتي:
‏شعار أبي: "وقع أولا، ثم تعامل مع الواقع بعدين"
‏هو بيحب فقرة التوقيع ويستغلها لصالحه بعد ما الكاميرات تكون صورت والفكرة الحلوة اثبتت، والورق تم نرتيبه وتستيفه، بعدها أنسي

والخلاصة فيما حدث تجعلنا نخرج من هذا المنظر بالاتي:
‏هناك مواءمات داخل الاتحاد الافريقية تخدم على إثيوبيا. 
بمعني  وجود مقر الاتحاد في أديس ابابا، هى قادرة تسيطر على أفراده وتطوع عملهم لخدمة السلطة الفيدرالية. والتخريجة الفريدة هنمضي مع افراد غير مفوضين، لا هتوقف حرب ولا لها علاقة بعملية سلام، هذه اللقطة تحدث فقط لخدمة الحكومة للحصول على دعاية مناسبة تمكنها من جمع المساعدات الدولية وتفك عنها طوق الحصار التمويلي، وبالطبع مفهوم  أن التمويل الجديد سيذهب للتسليح.

‏يُسأَل عن هذا العبث: مفوضية الاتحاد وبالتحديد مديرية الحوكمة ومنع النزاعات Governance & conflict Prevention Directorate ويستشار مجلس السلم والأمن الافريقي في الخطوة التي تعبر عن إستهتار بالأزمة وأرواح 12 ألف قتيل في الحرب على الامهرا التقديرات بتتوقع اضعاف الارقام هذه غير طبعا نزوح ما يقارب المليون شخص، بدون مأوى ولا حتى مساعدات!!

‏و هنا بدورنا نسأل أسئلة مشروعة
‏هل الاتحاد كمنظمة قارية عاجز عن رصد تجاوزات الحروووووب الدائرة بالداخل الإثيوبي وهى دولة المقر؟
‏هل الاتحاد الإفريقي واقع تحت سيطرة إثيوبيا بشكل ما لدرجة إنه يتعامى عن ضرب الأقاليم الإثيوبية بالطيران من قِبل الحكومة الفيدرالية؟
‏هل الاتحاد الافريقي ليس لديه آليات وحلول فعالة لإستيعاب الأزمات بالداخل الإثيوبي، للدرجة اللي تردع النظام عن العنف الداخلي، ومن أجل ذلك  يهدد بالخروج بالعنف لحرب ضد الجيران؟
‏وهنا أصبح الامر واضح  لماذا إثيوبيا تصر على التفاوض مع مصر ضمن مظلة الاتحاد الافريقي؟٠

ImageImage

استطلاع راى

هل تؤيد منع الأطفال والمراهقين دون سن الـ 16 من استخدام منصات التواصل الاجتماعي في مصر؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5609 جنيهًا
سعر الدولار 47.51 جنيهًا
سعر الريال 12.67 جنيهًا
Slider Image