القلق يخيّم على ريال مدريد ومصير ألونسو تحت التقييم
على الرغم من الفوز الصعب الذي حققه ريال مدريد على ديبورتيفو ألافيس بنتيجة (2-1)، ضمن منافسات الجولة السابعة عشرة من الدوري الإسباني، فإن أجواء الارتياح لم تفرض نفسها داخل أروقة النادي الملكي، في ظل استمرار الأداء المتذبذب وصعوبة حسم المباريات خلال الأسابيع الماضية.
ويُعيد هذا المستوى غير المقنع حالة القلق إلى مدرجات «سانتياجو برنابيو»، حيث لا تُقاس الأمور بالنتائج فقط، بل بالصورة العامة للفريق وقدرته على فرض شخصيته وهيبته داخل الملعب، وهو ما يراه كثيرون غائبًا في الفترة الأخيرة.
انتصار لا يُخفي التراجع
هذا التراجع النسبي فتح باب التكهنات حول مستقبل المدرب تشابي ألونسو، الذي يقود الفريق في مرحلة انتقالية حساسة تتطلب توازنًا بين البناء والطموح، داخل نادٍ لا يعترف إلا بالمنافسة على الألقاب.
ورغم ارتباط ألونسو بعقد ممتد حتى يونيو 2028، فإن إدارة ريال مدريد تتابع المشهد عن كثب، وتخضع العمل الفني لتقييم مستمر، في ظل ضغط جماهيري وإعلامي كبير لا يترك مجالًا واسعًا للأخطاء.
أربيلوا.. خيار مطروح في الكواليس
وبحسب تقارير صحفية إسبانية، أبرزها شبكة «ديفينسا سنترال»، بدأ اسم ألفارو أربيلوا، لاعب ريال مدريد السابق والمدرب الحالي لفريق «كاستيا»، يبرز كخيار محتمل للمستقبل، حال قررت الإدارة إحداث تغيير على دكة البدلاء.
ويحظى أربيلوا بثقة داخلية متزايدة، إذ يُنظر إليه كمدرب شاب يمتلك شخصية قيادية قوية، وفهمًا عميقًا لهوية النادي ومتطلباته، إلى جانب خبرته السابقة داخل غرفة الملابس، وقدرته على التعامل مع النجوم.
عقد طويل وصبر محدود
في المقابل، لا تزال إدارة ريال مدريد حريصة على منح تشابي ألونسو الفرصة الكاملة لتصحيح المسار، خاصة أنه يُعد أحد رموز النادي الحديثة ويتمتع بسجل تدريبي واعد، إلا أن سقف التوقعات المرتفع يجعل هامش الخطأ ضيقًا للغاية.
ويبقى التحسن في الأداء، قبل النتائج، عاملًا حاسمًا في استمرار الثقة ومنح المدرب مزيدًا من الوقت.
بينتوس والإعداد البدني
وأشار التقرير ذاته إلى ملف آخر لا يقل أهمية، يتمثل في رغبة الإدارة في إعادة الاعتبار لأنطونيو بينتوس، مسؤول الإعداد البدني الشهير، ومنحه دورًا أكبر داخل الجهاز الفني، في ظل قناعة بأن تراجع الجوانب البدنية أسهم في انخفاض المستوى، خاصة خلال الفترات الحاسمة من المباريات.
النتائج ترسم المستقبل
في ريال مدريد، تظل القاعدة واضحة: الاستقرار لا يُمنح بل يُكتسب. فإما أن تتحول الانتصارات المقبلة إلى عروض مقنعة تعكس هوية الفريق، أو تتحول الأحاديث الدائرة في الكواليس إلى قرارات حاسمة.
الأيام المقبلة قد لا تحمل أهدافًا فقط، بل قد ترسم ملامح مرحلة جديدة على دكة البدلاء في النادي الملكي.






