أحمد مراد: «الست» قراءة إنسانية في حياة أم كلثوم وليست سيرة توثيقية
أكد الكاتب أحمد مراد أن فيلم «الست» التزم باحترام شخصية كوكب الشرق أم كلثوم، ولم يتضمن أي إساءة أو تشويه لتاريخها، مشددًا على أن العمل استند إلى مصادر موثوقة في رسم ملامحها الإنسانية والفنية، بعيدًا عن الاختلاق أو المبالغة.
وأوضح مراد، خلال لقائه في برنامج «الصورة» مع الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «النهار»، أن فريق العمل أمضى قرابة عام كامل في جمع وتدقيق المعلومات من كتب وصحف ومذكرات شخصية كتبتها أم كلثوم بنفسها، معتبرًا أن هذه المراجع شكّلت الأعمدة الأساسية للشخصية داخل الفيلم.
وأشار إلى أن صُنّاع الفيلم ركزوا على الجانب الإنساني الداخلي لأم كلثوم، من خلال تسليط الضوء على التحديات التي واجهتها، ومعاركها مع القيود المجتمعية والذكورية، وكيف استطاعت تجاوزها لتصنع مكانتها الاستثنائية، مؤكدًا أن اختيار الأحداث جاء بما يخدم الخط الدرامي للعمل.
وفيما يتعلق بالمشاهد التي تناولت طبيعة العلاقة بينها وبين الشاعر أحمد رامي، أوضح مراد أن الفيلم تحرك في مساحة تخيّلية مشروعة، لافتًا إلى أن الثابت تاريخيًا هو حب رامي لأم كلثوم ورغبته في الزواج منها، بينما تبقى تفاصيل الرفض غير موثقة، وهو ما أتاح مساحة درامية لا تتعارض مع الحقائق المعروفة.
واختتم مراد حديثه بالتأكيد على أن المسيرة الطويلة لأم كلثوم، الممتدة لنحو سبعة عقود فنية، فرضت ضغط الأحداث والانتقال بين الأزمنة بشكل مكثف، بهدف إبراز محطات مؤثرة في حياة أيقونة الغناء العربي، ضمن إطار سينمائي لا يدّعي كونه عملًا وثائقيًا.






