السفير السعودى بالقاهرة : شراكة مؤسسية وتعاون دبلوماسي بين مصر والمملكة
أكد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية صالح بن عيد الحصيني، أن مصر والمملكة تسيران جنبًا إلى جنب في دروب خدمة اللغة العربية، عبر شراكة مؤسسية، وتعاون دبلوماسي، أثمر مؤخرًا عن نجاح لافت في مبادرة "الأسبوع العربي في اليونسكو"؛ مما يبرز دورهما الفاعل في صون تراث اللغة العربية، وتعزيز حاضرها، وبناء مستقبلها.
جاء ذلك في كلمة للسفير صالح بن عيد الحصيني خلال احتفاء سفارة المملكة العربية السعودية بالقاهرة اليوم الاربعاء ، بـ "اليوم العالمي للغة العربية"، بحضور عدد من سفراء الدول العربية، ورؤساء الجامعات، والمثقفين، والإعلاميين المصريين، وأعضاء السفارة.
وألقى السفير الحصيني كلمة بهذه المناسبة، أوضح خلالها أن المملكة ترجمت اعتزازها باللغة العربية إلى منظومة عمل مؤسسي مستدام، وقال انه في ظل رؤية المملكة 2030، أحدثت القيادة الرشيدة نقلة نوعية كبرى بتأسيس مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية.
وأشار إلى أن المجمع تحوّل إلى مرجعية دولية رائدة لخدمة "لغة الضاد"، طالت أكثر من (60) دولة، إضافة إلى تدشين منصات رقمية تخدم الناطقين بأكثر من عشرين لغة، وتكريم الأفراد والمؤسسات والمبادرات الداعمة للغة العربية وعلومها محليًّا وعالميًّا، لتبقى تلك الجهود شاهدة على أن اللغة العربية، بفضل جهود المملكة المخلصة، تجاوزت مرحلة التدوين والحفظ إلى مرحلة التمكين والتطوير.
من جانبه، أكد مدير إدارة البيانات اللغوية في مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية الدكتور عبدالرحمن العصيمي، أن اللغة العربية شكّلت على امتداد تاريخها إطارًا للفكر والعلم، وظلت عنصرًا ثابتًا في حياة الإنسان العربي، تُستخدم في التعليم والعمل والتواصل الإنساني، وتحمل رصيدًا معرفيًّا واسعًا امتد على مر العصور، ومنحها اقترانها بالكتاب الكريم مكانةً راسخةً ومسؤوليةً تستدعي تطوير أدواتها، ومواكبة احتياجات العصر.
وبين أن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، يعمل انطلاقًا من خلال هذه الرؤية، عبر برامج ومبادرات تمتد لأكثر من (60) دولة، وبرامج ممتدة في أكثر من (10) منظمات، بمسارات تشمل التعليم، والحوسبة اللغوية، والمحتوى الثقافي، والسياسات اللغوية، وتستهدف فئات متعددة، من الطفل في تعلّمه الأول، إلى الطالب والباحث، وصولًا إلى الإعلام والمؤسسات في أعمالها اليومية.
وشددً على أهمية تعزيز حضور اللغة العربية في المؤسسات التعليمية والإعلامية، ودعم التعاون مع الجهات المختصة بالمجالات اللغوية.
وتخلل الحفل، إقامة ركن للخط العربي، وعروض مرئية تبرز جماليات اللغة العربية.


