فرغلي ل" مصر الان ": السلفية الجهادية تعاود نشاطها في "سوريا "وتخطط لعمليات في بلجيكا
قال الباحث في شؤون الجماعات الاسلامية ماهر فرغلي في تصريح لموقع " مصر الان " أن مجموعة (د111119 ع)وهي من مجموعات الجهاد السلفية تقوم بتوزيع بيان في الأحياء السورية والقرى البعيدة، ومن الواضح أنه بعد أن توقف لمدة عام عن القيام بأي عمليات بشكل مباشر في سوريا، منتظرا ما تؤول إليه الأوضاع، فقد قرر الآن تغيير الاستراتيجية.
وللعلم فهو ينتشر في سوريا في منطقتين منفصلتين، الأولى في الجزيرة السورية (شمال شرقي سوريا)، وتسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي، حيث يتحرك في البادية الجنوبية لمحافظة الحسكة، والتي تتصل هي الأخرى بالجهة الشمالية الشرقية من مدينة البوكمال الحدودية وتحديداً عن بلدة الباغوز آخر معاقل التنظيم الحضرية، وهذه المنطقة تتصل جغرافياً ببادية الحضر في محافظة نينوى العراقية، ورغم وجود الكتل الإسمنتية الفاصلة بين البلدين إلا أنه لا يزال يتنقل عبر الحدود. وأما المِنطقة الثانية المعروفة باسم البادية الشامية، وتقع في محيط مدينة تدمر شرق محافظة حمص، وتتصف بأنها واسعة وتنتهي بأطراف معظم المحافظات السورية وتتصل أيضاً ببادية الأنبار العراقية التي تُعد معقلا أساسيا للتنظيم، وإضافة إلى خبرته الطويلة -نسبياً- في قتال الصحراء والتكيف معها، تمكن التنظيم من إبقاء حركته بين البلدين في هذه المنطقة.
وأضاف فرغلي أن استراتيجية التنظيم قتالية عن طريق:
أ. عناصر الذئاب المنفردة.
ب. عناصر النخبة، وهي مجموعات تخضع للقائد الرئيسي مباشرة، وقد أمرت بعدم القيام بأية عمليات العام الماضي، ومن المرجح أن تبدأ في القريب عملياتها القتالية، تحت قيادة أبو علي العراقي، وأبو طلحة الأنباري.
(د.) جماعات تابعة لجهاز الأمن الخاص به، وهي من تقوم بحرب إستنزاف وتقاتل كمجموعات عنقودية، وتستهدف إشغال أعداء التنظيم، وإظهار الكيان، ومنها جماعة (سرايا أنصار السنة).
وكشف الباحث في الشؤون الاسلامية أن ( د11111 ع) له أرضية في بلجيكا حتى يهدد باستهدافها؟
نعم... له أرضية وقاعدة كبيرة، فقد اهتم الأوربيون بمنظمات الإخوان ومؤسساتهم وتركوا السلفيين، ولاحظ تقرير للاستخبارات البلجيكية نشرته صحيفة “لالبري بلغيا”، أن “ثلاثين من المساجد التي توجد في بلجيكا تخضع لنفوذ السلفيين”.
ونشرت صحيفة “ليبراسيون”، أن “بلجيكا غدت في أعوام التسعينات بمثابة القاعدة الخلفية بسبب وجود عناصر من جبهة الانقاذ الجزائرية، ومهاجرين جزائريين حصلوا على حق اللجوء السياسي العام 1995، وأن “الأرضية المناسبة للتطرف السلفي، وتجلى ذلك في إعلان تشكيل جماعة “الشريعة من اجل بلجيكا”، التي تدعو إلى إقامة الشريعة والحكم بالإعدام على مثليي الجنس".
وأسس بسام العياشي وهو مهاجر سوري ما يسمى، “المركز الإسلامي البلجيكي، القريب من حي مولنبيك الممتلئ بالمهاجرين الأتراك والمغاربة، ويشتمل على مسجد عشوائي صار بؤرة لنشر الفكر السلفي المتشدد، ما أوجد عناصر للسلفية الحركية، لذا فقد سافر أكثر من 500 مواطن بلجيكي من أصول عربية وإسلامية إلى سوريا والعراق للقتال.


