السفير الفلسطيني بالقاهرة: مصر تؤكد التزامها الثابت بحل الدولتين
أكد السفير الفلسطيني لدى القاهرة، دياب اللوح، أن الموقفين المصري والأردني يشكلان ركيزة أساسية في دعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، مشددًا على أن هذا الدعم يحظى بتقدير عالٍ من القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني على حد سواء.
مصر تدعم إقامة الدولة الفلسطينية
وأوضح اللوح في مؤتمر عقدته السفارة الفلسطينية بالقاهرة- وشاركت فيه “مصر الان”- أن “مصر”، إلى جانب الأردن بقيادة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، عبّرت بوضوح عن التزامها الثابت بحل الدولتين، وأبلغت الإدارة الأمريكية وجميع الوسطاء والأطراف الإقليمية والدولية بموقفهما الداعم لإقامة الدولة الفلسطينية
وأضاف أن القاهرة وعمان أكدتا أن غياب الدولة الفلسطينية يعني غياب الاستقرار عن المنطقة بأسرها.
وشدد السفير الفلسطيني على أن الجانب الفلسطيني “شريك جاهز” لأي مسار سياسي جاد، معتبرًا أن المعضلة الأساسية تكمن في غياب الشريك الإسرائيلي، لا سيما في ظل هيمنة اليمين الإسرائيلي المتطرف على مفاصل الحكم في إسرائيل.
وأكد أن موقف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية “ثابت وغير قابل للمساومة أو التراجع”.
وأشار اللوح إلى أن الدبلوماسية الفلسطينية، بدعم مباشر من القيادة المصرية، حققت تقدمًا ملموسًا على الساحة الدولية، لافتًا إلى المبادرة السعودية- الفرنسية والمؤتمر الذي عُقد في نيويورك خلال سبتمبر الماضي، والذي شدد على الانتقال من مجرد الحديث عن حل الدولتين إلى تنفيذ هذا الحل فعليًا.
وبيّن أن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة شهد تصاعدًا لافتًا، حيث ارتفع عدد الدول المؤيدة لتنفيذ حل الدولتين إلى 160 دولة.
وفي سياق توضيح الموقف الفلسطيني، شدد اللوح على رفض الادعاءات الإسرائيلية التي تتهم السلطة بالسعي لإقامة دولة فلسطينية على حساب إسرائيل، مؤكدًا أن الهدف الفلسطيني إقامة الدولة على الأراضي المحتلة عام 1967 فقط، كما جدد الرفض القاطع لأي مشاريع تتحدث عن دولة في غزة وحدها، أو دولة بحدود مؤقتة، أو أي مخططات تمس الأراضي المصرية، مؤكدًا أن "المؤقت لدى إسرائيل يصبح دائمًا".
اللوح يطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام
كما رفض السفير الفلسطيني فكرة الهدنة طويلة الأمد باعتبارها بديلًا للحل السياسي، داعيًا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام يستند إلى المرجعيات والقرارات الدولية، ويقود إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
وعلى صعيد المصالحة الفلسطينية، أكد اللوح التمسك بالدور المصري المحوري، مع الترحيب بأي جهود عربية أو دولية مساندة، مشددًا على أن المصالحة لم تعد خيارًا، بل ضرورة حتمية في ظل التحديات الراهنة.
وأوضح أن منظمة التحرير الفلسطينية منفتحة على انضمام حركتي “حماس” و"الجهاد الإسلامي" وفق شروط الالتزام بالشرعية الفلسطينية والدولية.
وختم اللوح بتأكيده التقدير العميق للدور المصري التاريخي والحاضر في دعم القضية الفلسطينية، معتبرًا أن نجاح هذا الدور لا يخدم فلسطين ومصر فحسب، بل يصب في مصلحة الأمة العربية والاستقرارين الإقليمي والدولي.
