المؤتمر الأول للاتحاد النوعي للمناخ يناقش فرص إزالة الكربون والتكيف
أقيم المؤتمر السنوي الأول للاتحاد النوعي للمناخ، أمس الأحد بنادي نقابة المهندسين بالزمالك ، بمشاركة ٤٠ جمعية أهلية وعدد كبير من خبراء إزالة الكربون والاستدامة، تحت عنوان "أثر التغيرات المناخية علي التنمية المستدامة" ، وبحضور رئيس وأعضاء مجلس الاتحاد النوعي للمناخ والجمعيات والمؤسسات الأهلية للمناخ وعدد كبير من المهنيين في إدارة غازات الاحتباس الحراري.
وأكد الرئيس الاتحاد الدكتور مجدي علام، أن المؤتمر يهدف إلى تسليط الضوء على أهم وأبرز جوانب إزالة الكربون، في ضوء المتغيرات المتسارعة في مجالات الاقتصاد الأخضر وتكنولوجيا المعلومات، التي يشهدها العالم بشكل عام وتشهدها مصر بشكل خاص، مشيرًا إلى أن هذه المتغيرات تتطلب تحديث رؤية المجتمع المدني في مجال الحياد الكربوني بما يتوافق مع المستجدات، وهو المنطلق الذي عمل به الاتحاد النوعي للمناخ بتسخير إمكاناته لمواكبة هذه المتغيرات للمساهمة في دعم خطط تطور العمل المؤسسي، وتحقيق الهدف الأساسي ورؤية المجتمع المدن للتكيف مع المناخ.
وقال السفير مصطفي الشربيني، سفير ميثاق المناخ الأوروبي في مصر، خلال كلمته، أن المؤتمر السنوي الأول يأتي رغبةً في قيادة التأثير على القطاعات المختلفة من خلال إدارات غازات الاحتباس الحراري عبر الركائز الثلاث الرئيسة للمؤتمر وهي التفكير، التمكين، وتبادل المعرفة، وذلك من خلال الاستفادة من أفضل الخبرات حول العالم لرفع الكفاءة وخلق مهن خضراء كوظيفة مدقق وخبير غازات الاحتباس الحراري، وإضافة القيمة المهنية العالية لعالم الأعمال، وتوفير الأدوات اللازمة لمدققي غازات الاحتباس الحراري، لتمكينهم من القيام بأعمال المراجعة للبصمة الكربونية في الشركات وفق أعلى معايير الجودة، داعيًا أن يكون المؤتمر منارة مهنية احترافية لمدققي وخبراء غازات الاحتباس الحراري، تجمع قادة المهنة من أجل نشر المعرفة وعقد شراكات متميزة وفاعلة.
من جانبه قال اللواء الدكتور محمد عتمان، رئيس المعهد القومي للجودة، إننا ندعم مبادرة أسواق الكربون الطوعية في أفريقيا، وممارسات المؤسسات وبناء سلسلة التوريد، والطاقة المتجددة وحلول التكنولوجيا منخفضة الكربون، وكيف يمكن للرقمنة أن تساعد في تحييد الكربون، وتوفر معلومات قيمة وإرشادات تقنية للمؤسسات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وانخفاض - وتخطيط تحويل الكربون من خلال دبلومة حساب البصمة الكربونية.
وقالت الدكتورة ميرفت رزق، الأمين العام للاتحاد، أنه بالابتكار والتحويل نحو التنمية المستدامة يمكن تحقيق إزالة الكربون من خلال التعاون في سلسلة التوريد ومخطط إدارة الطاقة العلمية، وهذه الخطوات تساعد في إسراع الشركات لتعزيز التحول منخفض الكربون بإطلاق دور الطاقة المتجددة في تحقيق أهداف التحول نحو الاقتصاد الأخضر.
يُذكر أن المؤتمر يُعد التجمُّع الأكبر من نوعه للمؤسسات والجمعيات الأهلية العاملة في مواجهة التغيرات المناخية، والمهتمين بمجال مراجعة غازات الاحتباس الحراري، كما يضُم نخبة من القادة والمتخصصين، وذلك لمناقشة أبرز التحديات التي تُواجه منظمات المجتمع المدني ومراجعة إدارة غازات الاحتباس الحراري.