العلاقة بين مصر والإمارات علاقة استراتيجية وتاريخية وثيقة ونموذج للتعاون العربي الأخوي
تؤكد البيانات الرسمية واللقاءات المتكررة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والشيخ محمد بن زايد على وجود توافق كبير في الرؤى تجاه قضايا المنطقة والأمن القومي العربي.
تتسم العلاقات الحالية بعدة جوانب إيجابية تدحض فكرة "التآمر"، ومن أبرزها:
- الدعم الاقتصادي والاستثماري:
تعد الإمارات أكبر مستثمر أجنبي في مصر، وقد تجلى ذلك بوضوح في صفقة "رأس الحكمة" التي ضخت مليارات الدولارات في شراكة استثمارية كبرى ساهمت في دعم استقرار الاقتصاد المصري وتوفير السيولة الدولارية في وقت حرج.
- التعاون العسكري والأمني:
يشارك الجانبان في تدريبات عسكرية مشتركة دورية، وهناك تنسيق أمني عالي المستوى لمكافحة الإرهاب وحماية الملاحة في البحر الأحمر، وهو ما يعكس ثقة متبادلة في حماية المصالح الحيوية.
- المواقف السياسية :
غالباً ما تتبنى الدولتان مواقف موحدة في المحافل الدولية تجاه أزمات المنطقة، مثل الأزمة الليبية ورفض التدخلات الإقليمية في الشؤون العربية.
في عالم السياسة الدولية، قد تتقاطع المصالح أو تختلف أحياناً في بعض الملفات التفصيلية، وهذا أمر طبيعي بين الدول، لكن التوجه العام المعلن والعملي يشير إلى شراكة قوية تهدف إلى تعزيز استقرار البلدين.
كما تحرص الدولة المصرية دائماً على التأكيد أن "أمن الخليج من أمن مصر"، وهو ما تقابله الإمارات بتأكيد أن "استقرار مصر هو استقرار لكل العرب".

-1.jpg)



