الثلاثاء 30 ديسمبر 2025 | 10:38 ص

مصر تطلق أول متحف للنوم في مدينة المليون نخلة

شارك الان

 أطلقت السلطات المصرية مبادرة جديدة تهدف إلى تحويل مدينة رشيد التاريخية والسياحية، الواقعة على ساحل البحر المتوسط شمال البلاد، إلى متحف مفتوح. وتشمل المبادرة إنشاء غرف فندقية ضمن المباني التراثية لجذب المزيد من السياح.

وأوضحت الدكتورة جاكلين عازر، محافظ البحيرة، أن رشيد تُعد جوهرة مدن المحافظة وعاصمتها التاريخية، وواحدة من أبرز الوجهات السياحية والتراثية على مستوى الجمهورية، لما تتمتع به من قيمة تاريخية وحضارية مميزة، ويزورها السياح والأجانب لاكتشاف أصالة وتاريخ المحافظة.

وأشارت إلى إجراء دراسة شاملة ودقيقة للاحتياجات المطلوبة لتطوير المدينة سياحياً، تمهيداً للتنفيذ خلال الأسابيع القادمة.

وتم اختيار القلب التاريخي للمدينة، المتمثل في شارع الشيخ قنديل ودهليز الملك، كأبرز المناطق التي تعكس هوية المدينة التاريخية، وتحويلها إلى متحف مفتوح، وتنظيم وتفعيل فكرة الغرف الفندقية داخل المنازل التراثية، على غرار النماذج الناجحة في محافظات مثل أسوان والجيزة.

تُعرف مدينة رشيد بكونها من المدن المصرية الغنية بالآثار الإسلامية، وتحتل المرتبة الثانية بعد القاهرة من حيث عدد المباني التاريخية. تضم المدينة 22 منزلاً أثرياً و10 مساجد قديمة، بالإضافة إلى حمام أثري، وطاحونة، وبوابة تاريخية، وقلعة قايتباي، وبقايا سور قديم. وترجع أغلب هذه المنشآت إلى العصر العثماني، بينما تنتمي قلعة قايتباي وبوابة رشيد وبقايا السور إلى العصر المملوكي
تاريخياً، كانت رشيد تُلقب بـ"ثغر مصر" و"بوابة النيل" و"بلد المليون نخلة"، وكانت أهم موانيها على البحر المتوسط قبل صعود الإسكندرية في عهد محمد علي. كانت رشيد الممر الرئيسي للتجارة القادمة من أوروبا نحو القاهرة عبر فرع رشيد، مما استدعى بناء قلعة قايتباي الشهيرة لحمايتها.

وحول كيفية تنفيذ الفكرة وفوائدها، يقول مجدي صادق، عضو غرفة شركات السياحة ووكالات السفر باتحاد الغرفة التجارية المصرية، إن "هذا النوع من المقاصد والمنشآت السياحية يتميز بتكلفته الأقل، مما يشجع السائح على البقاء مدة أطول وزيادة إنفاقه في المدينة نتيجة طلبه للخدمات المختلفة، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على الاقتصاد الوطني".

وأوضح أنه يجب الالتزام بالمحددات والمعايير التي تضمن تحقيق التوازن بين البعد السياحي والتاريخي، والحفاظ على الطابع العمراني الأصيل لهذه المباني.
وكشف أن الغرف الفندقية ذات الطابع التراثي تُعد من أهم أنماط الإقامة التي يفضلها السياح، وهي منتشرة بشكل كبير في عدد من الدول الأوروبية. تختلف هذه الغرف عن الغرف الحديثة بكونها تعكس هوية المنطقة التي توجد فيها، وغالباً ما تكون في مبانٍ قديمة تم ترميمها بعناية، مثل القصور التاريخية أو البيوت التقليدية أو "النزل التراثية" والقلاع القديمة.

وأوضح أن هذه الغرف تُستخدم فيها أثاث كلاسيكي، غالباً ما يكون مصنوعاً من الخشب الطبيعي المحفور يدوياً أو الحديد المطروق، وتتميز بوجود الأقواس، الأسقف العالية الخشبية، والجدران الحجرية أو الطينية الأصلية. وأضاف أن الغرف التراثية هي "متحف حي" يمكن النوم فيه، وهي مناسبة لمحبي التصوير، وعشاق التاريخ، والباحثين عن الرومانسية، مشيراً إلى أن مصر لديها خطة طموحة تستهدف الوصول إلى 30 مليون سائح سنوياً، وهذا لن يتحقق إلا بزيادة المنشآت الفندقية.

استطلاع راى

هل تؤيد تقنين حضور المصورين للجنازات؟

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 5780 جنيهًا
سعر الدولار 47.59 جنيهًا
سعر الريال 12.69 جنيهًا
Slider Image