أمهات المؤمنين.. أم سلمة ذو الرأي الصائب والعقل البالغ

أم سَلَمَة هند بنت أبي أمية المخزومية هي سادس زوجات الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من أمهات المؤمنين، رافقت أم سلمة النبي في عدد من الغزوات، وأُخِذ برأيها يوم الحديبية فأشارت عليه ألا يكلم أحدًا حتى ينحر بُدْنَهُ ويدعو حالقه فيحلق له، فكانت تُوصف بالرأي الصَّائب والعقل البالغ.

لجأ الكثيرون إليها لسماع الحديث والتفقه في الدين لعلمها بأحكام الشريعة، فقد سمعت أم سلمة من النبي وابنته فاطمة، كما روت عن زوجها الأول أبي سلمة. 

وتُعد أم سلمة ثاني أكثر النساء روايةً للحديث بعد أم المؤمنين عائشة، فقد روت 378 حديثًا وفقًا لبقي بن مخلد منها ثلاثة عشر حديثًا متفقًا عليه، وانفرد البخاري بثلاثة، ومسلم بثلاثة عشر، كما أورد لها الذهبي في مسنده 380 حديثًا، ومجموع روياتها حسب ما ورد في تحفة الأشراف 158 حديثًا، كانت معظم رويات أم سلمة في الأحكام وما اختص بالعبادات أساسًا كالطهارة والصلاة والزكاة والصوم والحج وفي أحكام الجنائز والآداب والسلوكيات كما روت في المغازي والمظالم والفتن.