صراخ الحقوقيين
صدق المثل القائل (جعجعة بلا طحين)فمن يتشدقون بحقوق الانسان هم أنفسهم من يضعون حقوق الانسان تحت نعالهم عندما يتعلق الامر بأوطانهم وكأن حقوق الانسان خلقت من أجل توظيفها كما يريد الغرب وحدهم ومادونهم تفرض عليه حقوق الانسان والرئيس عبد الفتاح السيسي قالها أثناء مؤتمر المناخ بشرم الشيخ أن الغرب اللذين يطالبوا بحقوق الانسان هم أول من ينتهكون حقوق الانسان والنماذج كثيره ولاتعد ولا تحصي فعندما منعت بعض الدول الأوربية النقاب علي أرضها ، قالوا أن من حقها أن تحمي ثقافتها وعلي من يهاجر اليها أن يحترم القيود التي تضعها حفاظا علي أمنها أو هويتها ٠
وهنا لم يتحدث أحد عن حقوق الانسان ولم تتحرك المنظمات الحقوقية ضد انتهاك حقوق هؤلاء النساء في إرتداء زي معين ، أين هذا من الصراخ والتهديدات التي توجها هذه المنظمات وبعض الحكومات الأوربية لقطر لانها منعت الترويج للشذوذ علي أرضها ؟ فقد اعتبرته انتهاكا خطيرا ضد حقوق الانسان تمارسه الدولة المستضيفة لكأس العالم !! هنا نجد أمامنا ازدواجية معايير تمارسها الدول الغربية ومنظمات حقوق الانسان في اطار من التعالي والرغبة في السيطرة ، خاصة ان المواد التي تضمنتها المواثيق الدولية وبها تعارض مع الخصوصيات الثقافية للشعوب قد تحفظت عليها معظم الدول العربية والاسلامية وبالتالي لا يمكن تحت أي مزاعم أن نتقبل الشذوذ باعتباره حق من حقوق الانسان رغم ان جميع الديانات السماوية والفطرة السليمة تعارضه..