الأربعاء 16 نوفمبر 2022 | 05:43 م

جواز شهادة المرآة علي عقد النكاح في حالة واحده


لاعقد إلا بولي، وقول رسولنا  صلى الله عليه وسلم: “لا تُنكِح المرأةُ المرأة ولا تُنكِح المرأةُ نفسها”، فالمرأة لا تزوج نفسها ولا تزوج غيرها، فلابد في النكاح من الولي والنكاح يحضره أربعة: الولي والزوج والشاهدان..هذا ما أجمع عليه الفقهاء استنادا إلي الشرع والسنة.
وتوجهنا بسؤال إلي الدكتور رمضان مأذون المنيل، هل لو جاءت إليك «عروس وخطيبها» وإمرأتان حتي وان كانت كلاهما أم العريس والأخري أم العروس وأردا اقناعك بأنهما شاهدين علي زواج الأبناء هل تقبل هذه الزيجة؟، وبدون تفكير قال :"لا .. هذا زواج باطل"، مؤكدا أن مثل هذه الحالة لم تحدث في تاريخ الإسلام علي الإطلاق، أما الدكتور شريف العماري، مأذون شرعي وباجث في شئون الأسرة قال:"استشهادا بقول رسولنا الكريم صلي الله عليه وسلم، التنكح المرأة المرأة ولاتنكح المرأة نفسها" ووفقا لقول رسولنا الكريم يعتبر هذا الزواج باطل، متسائلا، هل انعدمت الرجال حتي تؤتي النساء دون الرجال في قاعدة فقهية لاجدال ولاخلاف عليها، مؤكدا قد يكون هذا الزواج صحيح في حالة واحدة فقط، وهي استحالة وجود رجال عدل، وتكون هنا الشهادة لأربعة نساء، تصديقا لقوله تعالي:" وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى" واضاف: ان الله اختص لذاته حكم المواريث وحكم الشهادة، فهو العدل وأعلم بحكمه من غيره، ونبه د: العماري إلي خطورة خلط الأحكام العلمانية بمقاصد الشريعة الإسلامية، وخاصة أن أحكام الشريعة تختص بـ 2 مليار مسلم ولاتختص بدولة بعينها، فنحن لانتدخل في شئون الدول وإنما نتحدث عن قضية شرعية فقهية، وقال: ان القاعده الفقهية لمذهب أبوحنيفة التي تبيح للمرأة زواج نفسها بقولها "زوجتك نفسي" لهذه القاعدة ظروف استثنائية إبان حكم الدولة العباسية، وكانت أغلب النساء أرامل والأطفال أيتام بسبب الحروب بين الدولة العباسية والأموية، وجاءت هذه القاعدة تيسرا علي النساء مع شرط وجود شاهدين رجال عدل، حتي في مثل هذه الحالات لم ينتفي شرط شاهدين عدل من الرجال، مشيرا إلي أنه قد يحدث شهود من النساء في حالة واحدة فقط وهي عدم وجود رجال عد هنا يكون الشهادة لأربعة نساء وليس إمرآتان.
جدل واسع أثار الرأي العام في واقعة، حيث شهدت تونس أول عقد قران يكون فيه الشهود والمأذون من النساء، حيث شهدت الكاتبة التونسية ألفة يوسف على قران ابنتها إلى جانب أم العريس، فيما تولّت ضابطة الحالة المدنية عقدَ القران، وسْط تباين آراء رواد مواقع التواصل حول هذه الخطوة، التي تعتبر مخالفة للشريعة الإسلامية.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، لقطات ظهرت فيها الكاتبة التونسية “ألفة يوسف”، وهي تشهد على عقد زواج ابنتها، في مشهد غير مألوف، ما أثار جدلاً واسعاً وتساؤلات واسعة.
حيث قررت الكاتبة التونسية وكذلك أم الزوج، أن تشهدا على عقد ‏القران، ليكونا بذلك أول امرأتين تشهدان على عقد الزفاف بجانب المأذون من النساء كسابقة في تونس، بعد أن توارث التونسيون عادة أن يشهد رجلان على عقد الزواج.