هل صدقت تنبؤات ليلى عبد اللطيف ؟؟ الشيخ جمال متولي يجيب
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تحديداً فيس بوك ، بعد واقعة طائرة إيران ووفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ، تذكر الجمهور قول وتنبؤ خبيرة الفلك ليلى عبداللطيف عن سقوط طيارة ووفاة رئيس جمهورية من ضمن توقعاتها لعام 2024.
وأجاب عن هذا الجدل الشيخ جمال متولي الجمل في تصريحات خاصة لـ مصر الآن وقال أن التنبؤ ( التوقع ) لأي من مجالات الحياة عموماً يخضع في يقين المسلم لقدر الله عز وجل وإرادته أولا وأخيرا وبغض النظر عن الأسباب والمسببات.
ثانيا يخضع التنبؤ عموما لخبرة وممارسة المتنبئ للمجال تمرس فيه وعليه واعتاده فهو يتنبأ بما يتوفر تحت نظره ويديه من مقدمات،وله شواهد معروفة ومعلومة للجميع تبدأ من توقع أو تنبؤ المعلم - على سبيل المثال - بمستوى متعلميه أو طلبته في اجتياز الاختبارات وذلك من خلال خبرته بمستواهم العلمي والتعليمي ومدي حرصهم وتحصيلهم.
وربما تصل دقة المعلم في تنبؤه إلى تحديد درجات وتقديرات مستوي طلابه أو الكثير منهم،وكذلك المعلم - مثلا المجد والمجتهد - يتنبأ باسئلة الاختبارات - وتأتي كما توقع .
والخبراء في مختلف المجالات الطب ، أو السياسة أو الاقتصاد أو الهندسة ، تنبأتهم تكون قريبة جدا من الواقع ،وتختلف دقة التوقعات باختلاف الخبرة العملية والعلمية والمهنية،فخبراء الاقتصاد يتوقعون بارتفاع وانخفاض النقد، وتقدير النمو وفق رؤيتهم ووفق المقدمات والمدخلات النقدية والسوقية والاقتصادية، وكذلك السياسيين والعسكريين في نشوء الحروب من عدمها ونتائجها.
والناس تشاهد يوميا تنبؤات وتوقعات خبراء الطقس للايام بل ولربما لاسابيع قادمة وذلك وفق علم الفلك، ولم يقل أحد عند صدق هذه التنبؤات بأن ذلك ضرب من ضروب علم الغيب - عياذا بالله .
مما يعني أنه لا غرابة في خروج بعضا ممن يسموا بالمتنبئين ( وهم في الحقيقة دجالين وعرافين ) وتقع أحداث وفق قضاء الله وقدره المكتوب ازليا في علم الله تعالى،وربما تصادف تنبؤات هذه الفئة .
قد يقول قائل : أن تنبؤات وتوقعات العلماء في مختلف المجالات التي ذكرناها تختلف كليا عن تنبؤات هؤلاء مدعي التنبؤ.
وصرح الجمل بأنه يتفق طبعا ويقينا مع هذا القول، ونحن فقط نضرب أمثلة نقرب بها المعني المطلوب ايصاله بأن الخبرة في المجال - اي مجال تمنح الخبير أن يتوقع ويتنبأ.
وأوضح بأن التنبؤ هنا من شخص دأب على الدجل ودأب على الإيهام باحتيال، واكتسب الخبرة في إطلاق التوقعات أو ما يسمي بالتنبؤات العامة ويذكر مثلا 20 توقعا معتمدا على زخرف القول،قد يحدث منها 1, 2 , 3 ,حتي لو 10،هذا من باب إطلاق الخيال والكلام المرسل،حالهم حال من يتحدث عن توقعات ما يسمي بالنجوم - مجرد كلام مرسل قابل للحدوث وقابل لعدم الحدوث.
فكل ذلك لا يعطي مصداقية لهؤلاء الدجالين مدعي التنبؤ أي مصداقية،والدليل على ذلك
مثلا الحادث الحالى الذي يقال إن المدعية ليلى عبدالطيف تنبأت به،وهو حادث طائرة الرئيس الإيراني،هي ادعت نصا أن هناك طائرة ستسقط وتشغل العالم والإعلام في الشهور الأولى لعام 2024 ولكن يعد هذا كلام عام أي طائرة ستسقط مؤكد ستشغل الرأي العام الدولى .
لكنها لم تقل ولم تتنبأ بأسماء احد من على متن هذه الطائرة ولا تقل أين مكان سقوط الطائرة ولم تقل مدي أهمية هذه الطائرة كل ما قالته : طائرة ستشغل الرأي العام.
فالعبرة في مصداقية التنبؤ بالتفاصيل، الذي من المستحيل يقينا أن يعلمها إلا عالم الغيب والشهادة وهو الله تعالى ،في متشات الكورة الوطنية والدولية نسمع تنبؤات والكثير منها يصدق، ومنها لا يصدق.