واردات مصر من الغاز الإسرائيلي تتراجع 20%
شهدت تدفقات الغاز الطبيعي الإسرائيلي إلى مصر انخفاضًا بنحو 20% خلال الأيام الأخيرة، حيث أوضحت مصادر حكومية لمنصة "العربية" أن التدفقات تراجعت لتتراوح بين 800 و850 مليون قدم مكعب يوميًا، مقارنة بمستويات بلغت بين مليار و1.05 مليار قدم مكعب يوميًا في أكتوبر الماضي.
وبحسب المصادر، توقفت التدفقات مؤقتًا لمدة يومين الأسبوع الماضي، قبل أن تعود بمعدل يتراوح بين 800 و850 مليون قدم مكعب يوميًا، مع توقعات بعودة التدفقات إلى مستوياتها الطبيعية في الأسابيع المقبلة.
في سياق متصل، كشف وزير البترول، كريم بدوي، في مؤتمر صحفي عُقد في 23 أكتوبر، أن إنتاج الغاز الطبيعي في مصر انخفض بنسبة تتراوح بين 20% و25% خلال العامين الماضيين. وقد دفع ذلك الحكومة إلى اتخاذ إجراءات تحفيزية لدعم الشركاء في عمليات التنقيب وخطط الحفر والاستكشاف.
وأكدت المصادر أن الحكومة المصرية تعمل على تلبية احتياجات السوق المحلية من الغاز عبر تنويع مصادر الإمداد. وتقوم الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" باستيراد شحنات من الغاز المسال من خلال اتفاقيات مع شركاء عالميين، بما في ذلك 20 شحنة من المقرر استلامها في الربع الأخير من 2024، بهدف تلبية أي زيادة في الاستهلاك المحلي وضمان توفير الغاز للقطاعات المختلفة.
وفي إطار خطط زيادة الإنتاج، أفاد مسؤول حكومي بأن وزارة البترول تخطط لرفع إنتاج مصر من الغاز الطبيعي بنحو مليار قدم مكعب يوميًا بحلول منتصف 2025 من خلال حفر آبار جديدة وتطوير الحقول القائمة، مما قد يزيد الإنتاج بنسبة 20% ليصل إلى حوالي 5.8 مليار قدم مكعب يوميًا.
وأشار المسؤول إلى أن الهدف هو إعادة إنتاج الغاز إلى مستوياته السابقة قبل التراجع، مما سيسهم في تقليل الاعتماد على استيراد الغاز المسال وخفض فاتورة الاستيراد الشهرية، وبالتالي تخفيف الضغط على الموازنة العامة.
كما أكد أن مصر تسعى لاستغلال بنيتها التحتية المتقدمة، بما في ذلك خطوط الأنابيب ومصانع تسييل الغاز، من أجل إسالة الغاز القادم من دول الجوار مثل قبرص، وتصديره للأسواق الأوروبية، مع ضمان تلبية احتياجات السوق المحلية.
وأضافت أن الفترة الحالية تشهد تكثيف أنشطة الاستكشاف لشركات كبرى مثل "شيفرون" و"إكسون موبيل"، إلى جانب تطوير حقول الغاز في المياه العميقة والبنية التحتية المتعلقة بخطوط الأنابيب ومحطات الإنتاج بالتعاون مع الشركاء الأجانب.