الأربعاء 1 يناير 2025 | 01:10 م

إحياء مسار العائلة المقدسة: رسالة سلام من أرض مصر

شارك الان

أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، خبير الآثار وعضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، أن إحياء مسار العائلة المقدسة في مصر يمثل رسالة سلام من أرض تجمع بين الأديان والثقافات المتعددة، مشيرًا إلى أن المشروع يُعد خطوة تنموية شاملة في 16 محافظة مصرية، تشمل تحسين الطرق الموصلة إلى محطات المسار وتوفير خدمات فندقية وطيران لاستقبال الأعداد المتزايدة من الزوار.

وأوضح ريحان أن اختيار مصر كمحطة لرحلة العائلة المقدسة كان بأمر من الله، كما ورد في الكتاب المقدس والقرآن الكريم، مؤكدًا أن العائلة المقدسة قضت ما يقرب من أربع سنوات في مصر، مرّت خلالها بعدد من المواقع التي أصبحت اليوم محطات سياحية دينية، من بينها رفح والدير المحرق. وأضاف أن الرحلة تمتد على مسافة 3500 كم ذهابًا وإيابًا، بدءًا من سيناء وصولًا إلى صعيد مصر.

وأشار ريحان إلى أن إحياء المسار يستهدف جذب 2.3 مليار مسيحي حول العالم، بالإضافة إلى المسلمين الراغبين في زيارة مصر، حيث يُتوقع أن يستقطب المشروع ملايين الحجاج المسيحيين سنويًا. وأوضح أن الرحلة مرت بعدد من الأماكن التي شهدت معجزات، مثل تل بسطة، سمنود، سخا، ووادي النطرون، التي تم توثيق معجزات تاريخية بها من خلال الاكتشافات الأثرية.

كما لفت ريحان إلى أبرز المعجزات التي شهدتها المواقع المصرية، مثل تحول الماء المالح إلى عذب في وادي النطرون، ونبع الماء في سمنود وسخا، بالإضافة إلى بئر العائلة المقدسة في تل بسطة.

وأشار إلى الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية لتطوير مناطق المسار، والتي شملت تحسين البنية التحتية في شمال سيناء، تطوير الطرق المؤدية إلى المواقع الأثرية في وادي النطرون وسخا وجبل الطير. كما أكد على نجاح مصر في عام 2022 في تسجيل الاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية.

وختامًا، أكد ريحان أن جهود الدولة في تطوير هذه المواقع تُظهر التزامًا قويًا بالحفاظ على التراث الديني والثقافي، حيث تم تنفيذ مشروعات تطويرية واسعة النطاق في مختلف المحافظات لتعزيز تجربة الزوار وتحسين الخدمات في المواقع المرتبطة بمسار العائلة المقدسة.

ImageImageImage