البابا تواضروس يقود قداس عيد الغطاس وسط إجراءات أمنية مشددة بالإسكندرية
يقوم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، مساء اليوم السبت، برئاسة صلاة قداس عيد الغطاس المجيد في كاتدرائية الأقباط الأرثوذكس بالإسكندرية.
ويُعد هذا الحدث من أبرز المناسبات الدينية التي تشهد حضورًا شعبيًا وكهنوتيًا كبيرًا.
وشهد محيط الكاتدرائية إجراءات أمنية مشددة تضمنت إغلاق الشوارع المؤدية إليها ووضع حواجز لتأمين المنطقة.
وسُمح للمواطنين بالمرور سيرًا على الأقدام فقط، بينما نظّمت فرق الكشافة عملية دخول المصلين، مع تخصيص مقاعد محددة لحاملي الصليب والهوية القبطية.
ويعد عيد الغطاس أحد أبرز أعياد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ويرمز إلى المعمودية كأول أسرار الكنيسة السبعة، والتي تُعد شرطًا أساسيًا للدخول في المسيحية وفق العقيدة الأرثوذكسية والكاثوليكية.
وخلال القداس، يُقام طقس صلاة "اللقان"، الذي يُمارس ثلاث مرات فقط سنويًا، ويرمز إلى طهارة الروح والجسد، حيث تُصلى الكنيسة بالطقس الفرايحي المميز لهذه المناسبة.
ويشارك البابا تواضروس في هذه الصلاة مجموعة من القيادات الكنسية البارزة، بينهم الأنبا بافلي أسقف كنائس قطاع المنتزه، والأنبا إيلاريون أسقف عام كنائس قطاع غرب، والأنبا هرمينا أسقف عام كنائس قطاع شرق ووسط، إلى جانب عدد من كهنة الكنيسة المرقسية.
ويعرف عيد الغطاس أيضًا بـ"عيد الظهور الإلهي"، ويُحتفى به بصلوات وأجواء روحانية مميزة تعكس أهمية المناسبة في التقاليد القبطية.
وهذا الحدث يُجسد تراثًا دينيًا عريقًا ويحظى باهتمام شعبي واسع، ما يبرز قيمته الثقافية والدينية في المجتمع المصري.