تحذيرات عالمية وارتفاع خطر التفشي في أفريقيا.. ما هو فيروس ماربورغ؟

بعد تحذير منظمة الصحة العالمية الأخير، أصبح فيروس ماربورغ يشكل تهديداً متزايداً في تنزانيا والدول المجاورة، حيث أودى بحياة 8 من أصل 9 حالات مؤكدة، مما يعكس خطورة انتشار الفيروس في المنطقة.

بينما يعتبر هذا الفيروس من الأمراض النادرة والخطيرة التي تنتمي إلى فصيلة الفيروسات الخيطية، المماثلة لفيروس الإيبولا، فإن المعدل المرتفع للوفيات، الذي يتراوح بين 24% و88%، يثير قلقاً كبيراً.

ما هو فيروس ماربورغ؟

يمثل فيروس ماربورغ تهديداً صحياً بالغاً، إذ يبدأ الإصابة بأعراض مفاجئة تشمل الحمى الشديدة، الصداع الحاد، الإرهاق وآلام العضلات، وفي مراحل متقدمة يمكن أن يظهر نزيف شديد يؤدي إلى الوفاة.

الفيروس ينتقل عبر الملامسة المباشرة للسوائل الجسدية المصابة، مثل الدم أو اللعاب، أو من خلال الاتصال بالأسطح الملوثة أو مستعمرات الخفافيش، التي تعد المضيف الطبيعي لهذا الفيروس.

ورغم عدم وجود علاج معتمد أو لقاح لفيروس ماربورغ حتى الآن، تعمل المنظمات الصحية على تطوير اللقاحات والأجسام المضادة.

إجراءات الوقاية تتضمن الالتزام الصارم بإجراءات مكافحة العدوى، وكذلك تبني تدابير دفن آمنة للموتى. منظمات مثل الصحة العالمية تعمل بشكل وثيق مع حكومات الدول المتأثرة لتعزيز المراقبة والحد من انتشار الفيروس.

خطر تفشي الفيروس في أفريقيا

منظمة الصحة العالمية وصفت خطر انتشار الفيروس في تنزانيا ودول مجاورة بأنه "مرتفع"، خصوصاً بعد تفشي مشابه في رواندا المجاورة الذي أسفر عن وفاة 15 شخصاً.

وبالتالي، تزداد الحاجة إلى رفع الوعي المجتمعي والتأكيد على أهمية الوقاية لتجنب انتشار هذا الفيروس الفتاك.

ومن خلال هذه التحذيرات، يتضح أن فيروس ماربورغ يتطلب استجابة منسقة وعاجلة على مستوى عالمي ومحلي للحد من تهديده المحتمل في المستقبل.