في ذكرى ميلاده.. كيف تنبأ هشام سليم موعد رحيله بدقة
تمر اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير هشام سليم، الذي ترك بصمة مميزة في عالم السينما والدراما المصرية.
عاش حياته بين أضواء الفن وظلال الألم، ليبقى اسمه خالدًا في قلوب محبيه.
وُلد هشام سليم عام 1958 في القاهرة، وسط عائلة عريقة. والده هو أسطورة النادي الأهلي صالح سليم، وشقيقه خالد سليم زوج الفنانة الكبيرة يسرا.
التحق بمعهد السياحة والفنادق وتخرج عام 1981، قبل أن يستكمل دراسته في الأكاديمية الملكية بلندن.
دخل عالم الفن من أوسع أبوابه عبر فيلم إمبراطورية ميم مع فاتن حمامة وهو لا يزال في الرابعة عشرة من عمره، ليعود للوقوف أمامها مرة أخرى في فيلم أريد حلًا، ويشارك في تغيير قوانين الأحوال الشخصية. ثم جاءت تجربته الأبرز مع يوسف شاهين في فيلم عودة الابن الضال، الذي شارك فيه نجوم كبار مثل محمود المليجي وماجدة الرومي.
امتدت مسيرة هشام سليم عبر السينما والتلفزيون، حيث أبدع في أعمال مثل ليالي الحلمية وأرابيسك والرايا البيضا، لتكون آخر محطاته الفنية مسلسل هجمة مرتدة.
واجه هشام صراعًا مريرًا مع سرطان الرئة، اكتُشف في مراحل متأخرة. رغم رحلة العلاج التي استمرت عامًا كاملًا، لم يُكتب لها النجاح.
المفاجأة جاءت عندما تنبأ هشام بموعد رحيله بدقة، إذ أخبر المقربين أنه سيرحل يوم 22 سبتمبر، بل وحدد الساعة والدقيقة، وهو ما تحقق بالفعل.
يظل هشام سليم رمزًا للفن الراقي والإنسانية، وواحدًا من أبرز نجوم جيله الذين أثّروا في المشهد الفني المصري.