اصطدام حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس ترومان" بسفينة شحن قرب قناة السويس.. التفاصيل الكاملة

تعرضت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس هاري إس ترومان" لأضرار بالغة إثر اصطدامها بسفينة شحن تجارية بالقرب من مدخل قناة السويس الأسبوع الماضي.

الحادث وقع قبالة ساحل مدينة بورسعيد شمال مصر، مما أثار العديد من التساؤلات حول تأثير ذلك على عمليات الحاملة.

ونشرت البحرية الأمريكية صورًا تظهر حجم الأضرار التي تعرضت لها الحاملة، والتي أظهرت تضررًا في الجوانب الأمامية واليمنى.

الأضرار شملت الجدار الخارجي للعديد من غرف التخزين ومنطقة الصيانة، إضافة إلى منصة المناولة التي تأثرت بشكل كبير.

وبعد الحادث، أُجبرت الحاملة على التوجه إلى خليج سودا في اليونان لإجراء الإصلاحات اللازمة.

ومع ذلك، أكدت البحرية الأمريكية أن القدرات القتالية لحاملة الطائرات لم تتأثر، إذ واصلت أداء مهامها العملياتية على الرغم من الحادث.

تفاصيل الحادث وظروفه

الاصطدام وقع عندما اصطدمت "يو إس إس هاري إس ترومان" مع السفينة التجارية "بشيكتاش-إم"، التي ترفع العلم البنمي.

الحادث وقع في منطقة مزدحمة بالقرب من قناة السويس، ولم يُسجل أي إصابات في صفوف طاقم السفن. السفينة التجارية أيضًا تعرضت لبعض الأضرار، لكنها تمكنت من الاستمرار في إبحارها بعد الحادث.

وفي تحليل لظروف الحادث، أوضح الكابتن كارل شوستر، الخبير البحري، أن الحوادث في مثل هذه المناطق ذات المسارات الملاحية الضيقة قد تكون ناجمة عن نقص في التقدير أو التأخير في اتخاذ القرار.

وهذه المسارات تفرض تحديات كبيرة، حيث يتطلب إيقاف السفن وقتًا طويلًا بسبب سرعة الإبحار، مما يترك مساحة محدودة للمناورة وتجنب الاصطدامات.

وقبل الحادث، كانت "يو إس إس هاري إس ترومان" قد شاركت في عدة عمليات عسكرية، منها تنفيذ ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن، فضلًا عن تنفيذ غارات ضد تنظيم داعش في الصومال.

وبعد الحادث، تم توجيه الحاملة إلى اليونان في زيارة عمل، ولكنها أكدت استعدادها لمواصلة مهامها العملياتية في المنطقة، بما يتماشى مع التحديات الأمنية الراهنة.

الأدميرال "شون بيلي"، قائد مجموعة الحاملة، أكد أن السفينة ستواصل مهامها العسكرية في المنطقة رغم الحادث، مشيرًا إلى أن الحاملة ستظل جزءًا من العمليات الجارية، حيث تظل منطقة القيادة المركزية الأمريكية في حاجة ماسة إلى هذه القدرات.