
الحالات الصحية التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة

يُعتبر السرطان من أخطر الأمراض التي تهدد الحياة، ومن بين أنواعه الأكثر عدوانية سرطان المرارة، وذلك بسبب تطوره الصامت وأعراضه غير الواضحة، مما يؤدي إلى تشخيصه في مراحل متأخرة. كما أن عدم وجود فحوصات روتينية لهذا النوع من السرطان يزيد من صعوبة اكتشافه في الوقت المناسب.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان المرارة
رغم إمكانية تطور سرطان المرارة دون أسباب واضحة، فإن هناك بعض الحالات الصحية التي تزيد من احتمالية الإصابة به، ومن أبرزها:
حصوات المرارة: تعد من أكثر العوامل شيوعًا، حيث يسبب الالتهاب المزمن الناتج عنها تغيرات في بطانة المرارة قد تؤدي إلى الإصابة بالسرطان. ومع ذلك، فإن نسبة تحول حصوات المرارة إلى سرطان تظل منخفضة، حيث لا تتجاوز 2-3٪ من الحالات.
السمنة وسوء التغذية: تؤدي زيادة الوزن واتباع أنظمة غذائية غنية بالدهون وفقيرة بالألياف إلى تكوين حصوات المرارة، مما يرفع من احتمالية الإصابة بسرطان المرارة.
العدوى المزمنة ببكتيريا السالمونيلا التيفية: يمكن أن تؤدي الإصابة المتكررة ببكتيريا التيفوئيد إلى التهاب مزمن في المرارة، ما يزيد من خطر الإصابة بالسرطان حتى في غياب الأعراض التقليدية للحمى التيفية.
العمر والجنس: النساء فوق سن الأربعين، خاصة اللواتي يعانين من تاريخ مرضي مع حصوات المرارة، أكثر عرضة للإصابة.
العوامل البيئية: قد يساهم التعرض لبعض المواد الكيميائية والمعادن الثقيلة، بالإضافة إلى الاستعداد الوراثي، في زيادة خطر الإصابة بسرطان المرارة.
تحديات التشخيص المبكر
يعد الاكتشاف المبكر لهذا النوع من السرطان أمرًا صعبًا، حيث تتشابه أعراضه مع مشكلات أخرى مثل اضطرابات الكبد وحصوات المرارة. كثير من المرضى يلجؤون للعلاجات البديلة في البداية، مما يؤخر التدخل الطبي اللازم. كما أن عدم وجود برامج فحص منتظمة لهذا السرطان يقلل من فرص الكشف عنه في مراحله الأولى.
من بين الأعراض التي قد تشير إلى الإصابة بسرطان المرارة:
ألم مستمر في الجزء العلوي من البطن، خاصة في الجهة اليمنى.
فقدان الوزن غير المبرر.
فقدان الشهية المستمر.
اليرقان، وهو اصفرار الجلد والعينين نتيجة انسداد القناة الصفراوية.
تورم البطن واحتباس السوائل.
تغير لون البول إلى الداكن والبراز إلى لون فاتح.
طرق الكشف المبكر
للمساعدة في تشخيص سرطان المرارة مبكرًا، يمكن الاعتماد على:
التصوير بالموجات فوق الصوتية للكشف عن أي تشوهات في المرارة، خاصة لدى من يعانون من حصوات المرارة.
الاختبارات النسيجية، حيث يتم فحص أي مرارة تُزال جراحيًا للتأكد من عدم وجود خلايا سرطانية.
اختبارات وظائف الكبد، إذ قد تشير مستويات إنزيمات الكبد المرتفعة إلى وجود مشكلة في المرارة أو القناة الصفراوية.
يعتمد نجاح العلاج بشكل كبير على توقيت التشخيص. في المراحل المبكرة، تعتبر الجراحة الخيار الأمثل، حيث يتم استئصال المرارة مما يحسن بشكل ملحوظ فرص البقاء على قيد الحياة. أما في الحالات المتقدمة التي يكون فيها السرطان قد انتشر، فقد يتطلب الأمر استئصالًا جزئيًا للكبد أو القناة الصفراوية.
في الحالات التي لا يكون فيها التدخل الجراحي ممكنًا، تُستخدم العلاجات الأخرى مثل العلاج الكيميائي، والعلاج المناعي، والعلاج الإشعاعي لإبطاء تقدم المرض. أما عند استحالة العلاج، فيتم التركيز على تحسين نوعية حياة المريض والتخفيف من الأعراض.


استطلاع راى
مـــع أم ضــــد اعتمـــاد نظـــــام البكالوريا بديلا للثانويـــــــة العامـــــــــــــة
نعم
لا
اسعار اليوم

