نائل البرغوثي بعد الإفراج عنه: حرية فلسطين أولًا ولن تكتمل حريتي إلا بتحرير غزة

أعرب عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي، عقب الإفراج عنه اليوم الخميس، عن امتنانه لكل من ساهم في إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، موجهًا تحية خاصة لأهالي قطاع غزة، مؤكدًا أن تضحياتهم لا تُقدّر بثمن.

وفي كلمة له عقب الإفراج عنه، شدد البرغوثي على أن الاحتلال الإسرائيلي مهما ارتكب من جرائم، لا يمكنه النيل من إرادة الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن "كل ما فعله الإجرام الصهيوني لا يساوي بقاء ظفر فلسطيني في القطاع".

وأكد البرغوثي أن القضية الفلسطينية لن تكتمل إلا بوحدة الأمة العربية وتحرير فلسطين، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يدفع ثمن حريته من دمائه وأعمار قادته، وأن الاحتلال مستمر في التنكيل بالأسرى داخل السجون، حتى لحظة الإفراج عنهم، حيث تعرض شخصيًا للاعتداء والضرب حتى آخر لحظة قبل إطلاق سراحه.

وعقب وصوله إلى القاهرة، أعرب البرغوثي عن اعتزازه بالموقف المصري الداعم دائمًا للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن حرية غزة وفلسطين بأكملها هي الهدف الأسمى، وأن الاحتلال الإسرائيلي يمارس كافة أشكال القمع والعنصرية، ليس فقط ضد الفلسطينيين، بل حتى ضد اليهود المعارضين لهذه السياسات.

وأضاف أن حرية الأسرى الفلسطينيين لا تساوي طفلًا واحدًا من أطفال غزة الذين استشهدوا تحت القصف، مشددًا على أن المعركة ليست فقط من أجل إطلاق سراح الأسرى، بل من أجل تحرير كامل الأرض الفلسطينية، مهما كلف ذلك من تضحيات، مستشهدًا بتجارب تحرير الدول مثل الجزائر وفيتنام.

يُذكر أن نائل البرغوثي يُعد أقدم أسير فلسطيني في سجون الاحتلال، حيث تم إدراجه في موسوعة جينيس للأرقام القياسية عام 2009 بوصفه أقدم أسير في العالم.