مفتي الجمهورية يوضح حكم نشر الأخبار الكاذبة

أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، أن أخلاقيات التعامل مع الفضاء الرقمي أصبحت من القضايا الملحة في العصر الحديث، مشددًا على ضرورة الالتزام بالصدق والأمانة في نقل المعلومات.

وأوضح المفتي، خلال حديثه الرمضاني، أن نشر الأخبار الكاذبة وتزييف الحقائق يندرج ضمن الكذب المحرم شرعًا، لما له من تأثير سلبي على الأفراد والمجتمعات، مؤكدًا أن الإسلام يحث على التثبت من صحة الأخبار قبل تداولها، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا﴾ [الحجرات: 6].

كما حذر مفتي الجمهورية من التجسس الإلكتروني واختراق الحسابات الشخصية، مشيرًا إلى أن الإسلام شدد على احترام الخصوصية، حيث قال الله تعالى: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾ [الحجرات: 12]. وأضاف أن التشهير ونشر الشائعات يسبب أضرارًا جسيمة للأفراد والمجتمع، وهو أمر يتنافى مع القيم الإسلامية التي تدعو إلى الكلمة الطيبة والابتعاد عن الفتنة.

وأكد المفتي أن التقدم التكنولوجي يجب أن يكون وسيلة لنشر العلم والمعرفة، وليس أداة للإضرار بالآخرين، داعيًا إلى الالتزام بالضوابط الأخلاقية عند استخدام الوسائل الحديثة، والتأكد من صحة المعلومات قبل نشرها، حتى لا يكون الإنسان سببًا في تضليل الناس أو نشر الفتن.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية التوعية المجتمعية حول أخلاقيات التعامل مع وسائل الإعلام الرقمية، داعيًا الجميع إلى التحلي بالمسؤولية في التعامل مع المعلومات، حفاظًا على الاستقرار والأمان المجتمعي.