محلل مالي يكشف لـ "مصر الآن" لعبة ترامب وما حدث في الأسواق العالمية

كشف الدكتور محمد عبد الهادي، خبير أسواق المالي، مدير شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هو رجل أعمال من الدرجة الأولى ويمتلك عدد كبير من الشركات، وكان يتلاعب بالبورصة في ولايته الأولى للولايات المتحدة الأمريكية ومعروف بذلك لدى المقربين منه وفي الأوساط البورصجية وأوساط سوق المال. 

وأضاف المحلل المالي لـ "مصر الآن" أن المعروف عن ترامب هو أن يصدر تصريحات تسبب انهيار الأسواق ليخرج منها رابحًا، مثل ما حدث في قصة التعريفة الجمركية على الدول، والتي تسببت في انهيار البورصات بدرجة كبيرة، وانهيار البورصات تعني انهيار أسعار الأسهم، بما يجعلها جاذبة جدًا للشراء كونها عند أدنى مستوياتهها، ثم يتراجع في قراره ويرتفع السوق بعد شراء عدد كبير من الأسهم بأسعار منخفضة جدًا. 

وأكد أن الأمر ليس غريبًا على دونالد ترامب، لذلك كان مقربًا منه عدد كبير من رجال الأعمال وعلى رأسهم إيلون ماسك، الذي دعم ترشحه في الانتخابات بمبالغ خرافية، وامرأة إسرائيلية أخرى تدعمه لتنفيذ أجندته تجاه فلسطين، إذن فترامب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية ليس لتحقيق أهداف الولايات، ولا لعودتها للعصر الذهبي كما يزعم، بل لتحقيق أهدافه ومصالحه الشخصية.   

وفي سياق متصل، اتهم العديد من الخبراء السياسيين والاقتصاديين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالتحايل على الأسواق المالية في أكبر عملية نصب شهدتها الولايات المتحدة في تاريخها. ويزعم البعض أن ترامب قام بانتقاد الأسواق وفرض رسوم جمركية على الدول الأجنبية بهدف ضرب السوق الأمريكية، ثم استفاد بشكل شخصي من هذا التلاعب.

تبدأ القصة عندما قرر ترامب فرض رسوم جمركية تصل إلى 125% على الواردات الصينية، مما أسفر عن انهيار أسواق الأسهم الأمريكية وتكبد المستثمرين الصغار خسائر فادحة. في ذلك الوقت، استخدم ترامب منصته الإعلامية "تروث سوشال" لتشجيع الجمهور على شراء الأسهم، مروجًا لذلك باعتباره فرصة لا تتكرر.

بعد ساعات قليلة من دعوته، وفي تطور مفاجئ، أعلن ترامب تأجيل فرض الرسوم الجمركية على 90 دولة لمدة 90 يومًا. وفي أعقاب هذا القرار، ارتفعت أسواق الأسهم بشكل صاروخي، في حين استفادت أسهم شركة ترامب من هذه الحركة بشكل ملحوظ، ما أضاف مئات الملايين من الدولارات إلى ثروته الشخصية.

ورغم ذلك، كانت هناك إشارات غريبة في السوق قبل هذا الإعلان، حيث ارتفعت تداولات الأسهم التي تُراهن على الارتفاع بشكل غير طبيعي، مما أثار الشكوك حول إمكانية أن يكون ترامب قد تم تنبيهه إلى القرار مسبقًا من قبل المقربين منه.

هذه الواقعة أثارت موجة من الغضب في الكونغرس الأمريكي، حيث وصف البعض ما حدث بـ "أكبر مخطط تلاعب بالأسواق في التاريخ". بينما رد البيت الأبيض على هذه الانتقادات ببرود، مبررًا قرار ترامب بالقول إنه كان "يطمئن السوق".

تثير هذه القضية تساؤلات عديدة حول إمكانية استغلال المناصب السياسية لتحقيق مكاسب شخصية، حيث يرى العديد أن ترامب استخدم سلطاته للإضرار بالأسواق لصالحه الشخصي، وهو ما يعد انتهاكًا واضحًا للثقة العامة.