الاثنين 21 أبريل 2025 | 11:11 م

اكتشاف علمي جديد يكشف دور إنزيم في محو الذكريات المؤلمة ويعزز آمال علاج الزهايمر

شارك الان

سلطت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة Molecular Neurodegeneration الضوء على إنزيم جديد قد يلعب دورًا حاسمًا في فقدان الذاكرة لدى مرضى الزهايمر، ما يفتح آفاقًا واعدة لتطوير علاجات جديدة لأمراض الدماغ التنكسية.

وأوضحت الدراسة، التي أُجريت في معهد العلوم الأساسية، أن الخلايا النجمية في الدماغ تؤدي دورًا مزدوجًا، فهي تنظف التراكمات السامة، لكنها في الوقت ذاته تُفرز مواد تؤدي إلى تدهور الخلايا العصبية، من بينها حمض جاما أمينوبوتيريك (GABA) الذي يبطئ نشاط الدماغ، وبيروكسيد الهيدروجين الذي يتسبب في تلف دائم للخلايا العصبية. هذا التفاعل يخلق حلقة مفرغة تؤدي تدريجيًا إلى تراجع القدرة على التفكير والتذكر.

وركزت الدراسة على إنزيمين رئيسيين: SIRT2 وALDH1A1، حيث تبين أن الأول يظهر بمستويات مرتفعة لدى البشر والفئران بعد الوفاة، مما يدل على ارتباطه بمسار فقدان الإدراك. وأشارت النتائج إلى أن SIRT2 يشارك في المراحل المتقدمة من إنتاج GABA، مما يعني أن آثاره تمتد حتى في حال تعطيله مبكرًا.

وفي تجارب على الفئران، لاحظ الباحثون تحسنًا ملموسًا في الذاكرة قصيرة المدى عند تثبيط إنزيم SIRT2، رغم أن الذاكرة المكانية لم تُسترجع. ويُعد هذا التحسن مؤشرًا إيجابيًا على إمكانية تطوير علاجات مستقبلية أكثر فعالية.

ورغم هذه النتائج الواعدة، إلا أن الإنزيم لا يزال يُشكل تحديًا، إذ يؤدي دورًا في تنظيم الالتهاب ومقاومة الأنسولين، ما قد يسبب مضاعفات صحية إذا استُهدف بشكل مباشر كعلاج.

وبحسب العلماء، فإن هذا الاكتشاف يمثل خطوة متقدمة نحو فهم آلية عمل الدماغ في ما يخص الذكريات المؤلمة والاضطرابات الإدراكية، ما قد يسهم في تطوير علاجات جديدة لا تقتصر فقط على الزهايمر، بل تمتد إلى اضطرابات نفسية أخرى متعلقة بالذاكرة.

وبينما لا تزال الأبحاث مستمرة، فإن هذا التقدم العلمي يمهد الطريق نحو استراتيجيات علاجية كانت قبل سنوات مجرد فرضيات نظرية.


استطلاع راى

مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور

نعم
لا

اسعار اليوم

الذهب عيار 21 4630 جنيهًا
سعر الدولار 51.16 جنيهًا
سعر الريال 13.74 جنيهًا