الأربعاء 23 أبريل 2025 | 09:58 م

اكتشاف مقابر كنعانية تعود للعصر البرونزي في الخليل يكشف عن تفاصيل الحياة القديمة بفلسطين

شارك الان

كشفت وزارة السياحة والآثار الفلسطينية، اليوم الأربعاء، عن اكتشاف أثري جديد في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية، يتمثل في مقابر تعود إلى الحقبة الكنعانية، وذلك خلال أعمال تنقيب إنقاذي رافقت مشروع إنشاء طريق جديد في بلدة السموع.

وذكرت الوزارة في بيان رسمي أن الاكتشاف جرى في منطقة خربة الهراب، حيث عُثر على مجموعة من المقابر التي تعود إلى العصر البرونزي الوسيط (2000–1550 قبل الميلاد).

وتميزت هذه المقابر بكونها منحوتة على هيئة آبار تؤدي إلى حجرات دفن متعددة، تعكس أنماطاً دفنية كانت شائعة في فلسطين خلال تلك الفترة التاريخية.

وأشار البيان إلى أن هذه المقابر احتوت على مجموعة متنوعة من المرفقات الجنائزية، من بينها أوانٍ فخارية، وحلي، وتعاويذ، وأختام، إلى جانب أسلحة مصنوعة من البرونز، ما يقدم دلالات مهمة حول الحياة الاجتماعية والاقتصادية للسكان في تلك الحقبة.

وأكدت الوزارة أن هذا الاكتشاف يثري الفهم بتاريخ المنطقة خلال العصور القديمة، ويعزز من أهمية حماية التراث الثقافي الفلسطيني، داعية إلى التعاون مع السلطات المحلية لضمان الحفاظ على الموقع الأثري.

وفي السياق ذاته، شددت الوزارة على أهمية عضوية فلسطين الكاملة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو)، والتي نالتها في أكتوبر 2011، معتبرة أن هذه العضوية تعزز الجهود الفلسطينية في الحفاظ على الإرث التاريخي، على الرغم من المعارضة الأمريكية التي أدت إلى وقف التمويل المخصص للمنظمة.

وتشير إحصاءات وزارة السياحة والآثار إلى وجود ما يقرب من 7 آلاف موقع أثري في الضفة الغربية، يقع حوالي 60% منها في المناطق المصنفة (ج)، والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، وتتعرض نسبة كبيرة منها، بحسب الوزارة، لأعمال نهب وتدمير متعمد.

يُذكر أن اتفاق أوسلو المرحلي الموقع عام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، قسّم الضفة الغربية إلى ثلاث مناطق: (أ) وتخضع للسيطرة الفلسطينية الكاملة، و(ب) تحت إدارة مدنية فلسطينية وسيطرة أمنية إسرائيلية، بينما تقع المنطقة (ج) تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة.