

الهند تبدأ هجومًا واسعًا على أهداف داخل باكستان.. وإسلام آباد تتوعد بالرد
في تطور خطير على صعيد التوتر بين الجارتين النوويتين، أعلنت الهند، مساء اليوم الثلاثاء، بدء عملية عسكرية ضد ما وصفتها بـ"بنى تحتية إرهابية" داخل الأراضي الباكستانية، في خطوة فجّرت تحذيرات من تصعيد شامل.
وأكدت نيودلهي أن قواتها نفذت ضربات جوية وصاروخية طالت 9 مواقع داخل باكستان، ضمن عملية أطلقت عليها اسم "سيندور"، مشيرة إلى أن الأهداف كانت تابعة لجماعات متشددة، ولم تشمل منشآت عسكرية تابعة للجيش الباكستاني.
وقال الجيش الهندي في بيان عبر منصة "إكس": "لقد تحققت العدالة"، مشدداً على أن العملية كانت "مركزة ومدروسة وغير تصعيدية".
ونُشر مقطع مصور للهجوم، يُظهر لحظة استهداف المواقع.
ومن جانبها، أعلنت باكستان أن ثلاثة مواقع داخل أراضيها تعرضت لهجوم بالصواريخ صباح الأربعاء، وأكدت مقتل طفل وإصابة شخصين في منطقة قريبة من مدينة بهاوالبور. فيما نقلت قناة "جيو نيوز" عن متحدث عسكري أن أي طائرة هندية لم تدخل المجال الجوي الباكستاني.
وقالت الخطوط الجوية الباكستانية إنها حولت مسار بعض الرحلات إلى مطار كراتشي، وأجّلت رحلات أخرى كإجراء احترازي.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من التهديدات المتبادلة، واتهامات سابقة من نيودلهي لباكستان بالتورط في هجوم استهدف سياحاً في الجزء الهندي من كشمير، وأسفر عن سقوط 26 قتيلاً.
ورداً على ذلك، منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش "الحرية الكاملة" في تحديد توقيت وطريقة الرد.
كما صعّد مودي من حدة التوتر بإعلانه الثلاثاء تعليق العمل باتفاقية تقاسم مياه نهر السند مع باكستان، مؤكداً أن بلاده "ستحتفظ بمياهها لاستخدامها الداخلي"، وهي الخطوة التي اعتبرتها إسلام آباد "عملاً عدائياً" وهددت باللجوء إلى التحكيم الدولي.
وحذرت مصادر باكستانية من أن أي محاولة لتحويل مجرى المياه إلى داخل الهند ستُعد "إعلان حرب"، في وقت يشهد فيه إقليم كشمير تصعيداً مستمراً، وسط تبادل للاتهامات بين الطرفين برعاية جماعات مسلحة وشن هجمات دموية.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم
