

رئيس الوزراء الفلسطيني: غزة "منطقة مجاعة".. وطولكرم تحت نيران الهدم والنزوح القسري
قال رئيس الوزراء الفلسطيني، الدكتور محمد مصطفى، اليوم الأربعاء، إن قطاع غزة أصبح رسميًا "منطقة مجاعة"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري وتفعيل قرارات الأمم المتحدة التي تجرّم استخدام الجوع كسلاح في الحروب.
وخلال مؤتمر صحفي حول الوضع الإنساني المتدهور في غزة، نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، طالب مصطفى جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، والاعتراف بحجم الكارثة التي يعاني منها القطاع، مشددًا على ضرورة أن تقوم المنظومة الأممية بأكملها بتفعيل آلياتها فورًا للتعامل مع غزة كمنطقة منكوبة.
وأكد رئيس الوزراء أن الحكومة الفلسطينية تواصل جهودها لمواجهة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، والعمل مع المجتمع الدولي لإنقاذ الأرواح، وصولًا إلى مرحلة التعافي وإعادة الإعمار.
وفي سياق متصل، يتواصل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ101 على التوالي، وسط تصعيد خطير تمثل في تنفيذ عمليات هدم واسعة لمنازل المدنيين، والاستيلاء على أخرى، وإجبار السكان على النزوح قسرًا.
وذكرت وكالة "وفا" أن الاحتلال الإسرائيلي أبلغ سبع عائلات في مخيم نور شمس، من بينها عائلات جنيدي، ومقبل، وعليان، وسكران، وغريفي، وسروجي، وفحماوي، بنيته هدم منازلهم التي تضم عددًا من الوحدات السكنية، ضمن خطة تهدف إلى تدمير 106 مبانٍ ومنازل في مخيمي طولكرم ونور شمس.
وأضافت أن قوات الاحتلال بدأت فعليًا خلال اليومين الماضيين بتنفيذ عمليات الهدم في أحياء المنشية والمسلخ والجامع بمخيم نور شمس، بعد أن أُجبر السكان على إخلائها بالقوة، في وقت تتركز فيه جرافات الاحتلال في شارع المربعة بمخيم طولكرم.
وبحسب "وفا"، تستولي قوات الاحتلال على منازل في شارع نابلس والحي الشمالي المجاور، وتحولها إلى ثكنات عسكرية بعد طرد السكان منها، فيما تشهد شوارع المدينة، لاسيما محيط دوار الشهيد ثابت ثابت والمستشفى الحكومي، انتشارًا مكثفًا للآليات العسكرية وتحركات استفزازية تعيق حركة المواطنين.
وأوضحت الوكالة أن قوات الاحتلال اقتحمت منذ ساعات الصباح مخيم نور شمس ومحيطه بالجرافات وقوات المشاة، واحتجزت عددًا من الشبان أثناء محاولتهم دخول منازلهم المهددة بالهدم لأخذ مقتنياتهم، رغم حصولهم على تنسيق مسبق، وتم اقتيادهم إلى ثكنة عسكرية عند مدخل المخيم.
ويتعرض المخيمان لحصار خانق واقتحامات متكررة، تتخللها عمليات إطلاق نار وقنابل صوتية، إلى جانب اعتداءات ممنهجة على منازل المواطنين والبنية التحتية، ما حول العديد من الأحياء السكنية إلى مناطق مغلقة وثكنات عسكرية.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم
