
دراسة أمريكية: الجوز قد يقلل خطر الإصابة بسرطان القولون

كشفت دراسة علمية حديثة أجراها باحثون من كلية الطب بجامعة كونيتيكت الأمريكية، عن دور وجبة خفيفة بسيطة في تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون، حيث أشارت النتائج إلى أن تناول الجوز يوميًا قد يحد من تطور هذا النوع من السرطان بفضل مركباته الطبيعية الفعالة.
وأوضحت الدراسة، التي نُشرت في دورية Cancer Prevention Research، أن الجوز يحتوي على مركبات نباتية تُعرف بـ"الإيلاجيتانين"، والتي تتحول بفعل بكتيريا الأمعاء إلى جزيئات مضادة للالتهابات تُعرف باسم "اليوروليثين أ"، ما يمنحها خصائص مقاومة للسرطان.
وبحسب تقديرات الجمعية الأمريكية للسرطان، يُتوقع تسجيل أكثر من 107 آلاف حالة إصابة جديدة بسرطان القولون في عام 2025، ما يبرز أهمية الأبحاث التي تسعى للوقاية من هذا المرض.
وشملت الدراسة 39 مشاركًا تتراوح أعمارهم بين 40 و65 عامًا، جميعهم معرضون لخطر الإصابة بسرطان القولون. طُلب من المشاركين الامتناع عن تناول الأطعمة الغنية بالإيلاجيتانين، ثم إدخال الجوز ضمن نظامهم الغذائي اليومي لمدة ثلاثة أسابيع، مع إجراء تحاليل دم وبول وبراز، إلى جانب فحوصات دقيقة عبر تنظير القولون.
وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين أنتجت أجسامهم كميات أعلى من "اليوروليثين أ" شهدوا انخفاضًا ملحوظًا في مؤشرات الالتهاب، لا سيما بين من يعانون من السمنة، وهي فئة ترتفع لديها معدلات الإصابة بسرطان القولون. كما ارتفعت لديهم مستويات هرمون "الببتيد YY"، المعروف بدوره في تقليل مخاطر هذا المرض.
ولم تتوقف النتائج عند هذا الحد؛ إذ استخدم الباحثون تقنيات تصوير متقدمة لفحص أنسجة السلائل القولونية التي أُزيلت من المشاركين، ليتبين أن ارتفاع "اليوروليثين أ" ارتبط بانخفاض ملحوظ في بروتينات مرتبطة بتطور السرطان، أبرزها بروتين "الفيمنتين"، الذي يظهر عادة في المراحل المتقدمة من المرض.
وأكد الباحثون أن الجوز يمكن أن يكون مكملًا غذائيًا فعالًا في تعزيز صحة القولون، لاسيما لدى الأشخاص الذين يمتلكون ميكروبيوم أمعاء قادرًا على تحويل الإيلاجيتانينات إلى "يوروليثين أ".
وتأتي هذه الدراسة كخطوة واعدة في مجال الطب الوقائي، مع التأكيد على أهمية اتباع نمط غذائي صحي ومتوازن كجزء من استراتيجية الوقاية من الأمراض المزمنة، ومن بينها السرطان.


استطلاع راى
مع أم ضد انتشار استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم الصور
نعم
لا
اسعار اليوم
