السبت المقبل.. بغداد تستعد لاحتضان القمة العربية الـ34 وسط تحديات إقليمية متصاعدة

تستعد العاصمة العراقية بغداد لاستضافة أعمال القمة العربية الرابعة والثلاثين، إلى جانب القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، يوم السبت المقبل، في رابع مرة يحتضن فيها العراق القمة بعد أعوام 1978 و1990 و2012.

وبحسب الجدول الرسمي، تنطلق الاجتماعات التحضيرية يوم الإثنين، باجتماع كبار المسؤولين للمجلس الاقتصادي، يليه في اليوم التالي اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي، فيما يُعقد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين يوم الثلاثاء، تمهيدًا لاجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر الخميس المقبل.

وفي هذا السياق، أعرب السفير قحطان طه خلف، سفير العراق في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، عن تطلع بلاده إلى أن تكون القمة محطة لتعزيز التعاون والتضامن العربي، وإطلاق مبادرات وقرارات تواكب التحديات الراهنة التي تواجه المنطقة.

وأوضح خلف أن القمة تنعقد في ظل ظروف بالغة الحساسية، خاصة مع تصاعد الأزمات في كل من فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، مشددًا على أن الاحتلال الإسرائيلي يصنف أي حركة مقاومة على أنها "إرهاب"، في وقت يمارس فيه عمليات إبادة جماعية وتجويع وتدمير للبنى التحتية، تحت ذريعة "الدفاع عن النفس".

وأشار السفير العراقي إلى أن القمة المرتقبة تهدف إلى اتخاذ قرارات استثنائية، وتشكيل لجان متابعة لضمان تنفيذ ما سيتم الاتفاق عليه، مع تركيز خاص على القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة، إلى جانب بحث مستجدات الوضع في سوريا، لا سيما الانتهاكات المتكررة للسيادة السورية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واختتم خلف تصريحاته بالتأكيد على أن العالم العربي يمتلك رصيدًا مشتركًا من التاريخ والثقافة والجغرافيا والاقتصاد، ما يؤهله ليكون قوة إقليمية فاعلة، داعيًا إلى استثمار هذا الإرث في بناء موقف عربي موحد.