
صانعة المحتوى «مريم عادل»: الفن شغفي الأول.. والتيك توك بوابة لعرض موهبتي

وسط الطفرة الرقمية الهائلة التي يشهدها العالم، يبرز جيل «التيك توك» كواحد من أكثر الأجيال ارتباطًا بالتكنولوجيا وأدوات التعبير، حتى بات «تيك توك» واحدًا من أهم التطبيقات على الهواتف النقالة والأكثر رواجًا بين العوام في شتى بقاع العالم، وأضحى جزءً لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ إذ يستخدمه شهريًا ملايين المستخدمين، والذي يتجاوز عددهم الـ1.58 مليار مستخدم؛ مما يعكس انجذاب الشباب إلى هذا التطبيق الذي يحمل بين طياته آلاف المؤثرين وصناع المحتوى، ممن يسلطون الضوء من خلال صفحاتهم على تقديم مختلف الأشكال والأنماط من المحتوى، كما أن «تيك توك» أضحى بالنسبة لهم البوابة؛ لكسب الشهرة والدخول صوب حيز التمثيل التلفزيوني.
ومن أبرز أشكال المحتوى على التطبيق والذي يحظى بقاعدة جماهيرية جارفة، هو المحتوى الكوميدي واللايت المحلى بالأداء التمثيلي السلس المحاكي للواقع، إذ يبرز التطبيق البيئة المناسبة والمساحة غير المسبوقة لصناع المحتوى التمثيلي؛ لعرض ما في جعبتهم من موهبة وابتكار.
وتعد المصرية «مريم عادل» -ذات الـ 22 عامًا- التي تدرس في عامها الأخير بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، واحدة من أبرز اللاتي اشتُهرن مؤخرًا؛ بتقديمها لمحتوى كوميدي مضحك وساخر يتعممه البهجة والخفة والبعيد كل البعد عن الابتذال والخروج عن النص والمحاكي بشكل كبير لأداء أشهر ممثلات الشاشة المصرية، فبأسلوب باهر وتلقائي تتمكن مريم -على حد وصفها- من إعادة تجسيد أداء بعض المشاهد التلفزيونية بطريقتها الخاصة والاستثنائية، وهو ما لاقى استحسان متابعيها والذي يتجاوز عددهم حيز الـ 1.7 مليون متابعًا على صفحتها على تطبيق التواصل الاجتماعي «تيك توك».
كان لـ«مصر الآن»، هذا الحوار مع مريم، والذي تتحدث فيه باستفاضة نشأتها وبداية شغفها بالفن، وعن مسيرتها الفنية بين صناعة المحتوى الكوميدي على تيك توك وعلاقته الوطيدة بمستقبلها مع التمثيل، وطموحاتها الفنية خلال الفترة المقبلة، وكيف تواجه التعليقات السلبية حال رؤيتها، ورؤيتها لظاهرة انجذاب صناع المحتوى ومشاهير السوشيال الميديا نحو التمثيل، وعدد من الأسئلة الأخرى.
• الفن شغفي الأول ونحاجي مع صناعة المحتوى لم يكن متوقعًا والتيك توك بوابة لعرض موهبتي
في مستهل حديثها مع «مصر الآن» تتحدث مريم عادل عن ذاتها، وعن حيثيات دخولها مجال صناعة المحتوى، وتمتعها بروح تمثيلية فذة، وتقول: " التمثيل كان وما زال شغفي الأول منذ أنا كنت طفلة؛ فكبرت وكبُر معي، إذ ولدت ونشأت في بين جنبات عروس البحر الأبيض المتوسط مدينة الإسكندرية، وأدرس حاليًا في طور عامي الأخير بكلية التجارة جامعة الإسكندرية، والتمثيل والفن بشكل عام كان شغلي الشاغل وشغفي الأول طوال فترة صباي، وبالفعل تثنت لي فرصة التمثيل في المسرح مع فرقة الفنان سامح بسيوني، ولكن للأسف لم أستمر؛ بسبب ظروف الدراسة، ومحدودية المجال بالإسكندرية مقارنة القاهرة والتي تعد بوابة؛ لاستقطات النجوم وعرض موهبتك كفنان بشكل أكثر احترافية".
تضيف: "صناعة المحتوى في بادئ الأمر لم تكن في الحسبان بالنسبة لي وكانت وليدة الصدفة، حتى قمت في أحد الأيام بالدخول إلى تيك توك وإعادة تجسيد شخصية "فدوى" والتي قدمتها الفنانة روجينا بمسلسل البرنس والذي عُرض إبان موسم رمضان الدرامي 2020، وإذ أتفاجئ بعدها بكم كبير من التفاعل الكبير على الفيديو والذي تخطى حاجز الـ 2 مليون مشاهدة في أقل من ساعتين، الأمر كان مفاجئًا بالنسبة لي، وعزمت بعدها على المضي قدمًا في تقديم مقاطع فيديو خفيفة ولايت؛ أعيد من خلالها تجسيد أداء بعض نجمات الفن في مصر مثل "سهير البابلي، مي عز الدين، ياسمين صبري، إيمان السيد، بدرية طلبة" حتى قدمت فيديو لعبلة كامل والذي تخطت مشاهداته الحدود؛ فكان التيك توك حقًا هو البوابة الكبيرة؛ لعرض موهبتي للجمهور".
• سر لقب شبيهة الفنانة عبلة كامل وحيثيات التعامل مع التعليقات
عن سر تشبيه مريم عادل بعبلة كامل من قبل متابعيها، تشير مريم: "تصدر اسمي التريند لفترة طويلة بحمد الله؛ فالجمهور لمس وقابل ما أقدمه من محتوى بالمدح والثناء؛ وخاصًة بعدما قمت بإعادة تجسيد إحدى مشاهد الفنانة عبلة كامل بطريقة مميزة -على حد وصف المتابعين- (تضحك) وهو ما زاد -ربما- من تعلق الناس بمحتواي، إذ تخطت مشاهدات فيديو تجسيدي لمشهد للفنانة عبلة كامل حاجز الـ 25 مليون مشاهدة بفضل الله".
وعن التعليقات السلبية التي من الممكن أن تواجهها مريم حيال تقديمها للمحتوى، وماذا تمثل التعليقات الإيجابية لها، تؤكد مريم: "التعليقات السلبية -حال تواجدت- لا تؤثر علي، وبالمناسبة هي لا تتخطى الـ 5%، والتعليقات الإيجابية بكل تأكيد تسعدني للغاية وتمثل دافع بالنسبة لي على الاستمرارية، كما وتؤكد لي على مدى موهبتي؛ باستحسان المتابعين لمحتواي وإشادتهم به".
• انتظروني قريبًا على الشاشة
تتحدث مريم عن دخولها حيز التمثيل التلفزيوني حالها حال عشرات البلوجر والتيك توكر ممن أقبلوا على هذه الخطوة، وتؤكد: "انتظروني قريبًا في دور خاص على الشاشة خلال الفترة المقبلة، لا يمكنني الإعلان عنه في الوقت الراهن، ولكنها ستكون خطوة كبيرة بالنسبة لي،
وتتابع: "سعيدة بردود الفعل حول دوري في المسلسل، وطموحاتي الفنية ليس له حدود، وانتظروني قريبًا في عدد من الأعمال الفنية خلال الفترة المقبلة إن شاء الله".
• التمثيل أساسه الموهبة
تختتم مريم عادل حديثها مع «مصر الآن» بالتأكيد على أن التمثيل ليس حكرًا على أحد، وأن السعي والاجتهاد في التمثيل هو من يدفع صاحبه إلى النجاح، وأن ليس كل شخص مشهور قادر على الاستمرارية في المجال وحصد النجاح، فالموهبة هي من تحكم في نهاية المطاف، فالفن ما هو إلا قبول وكاريزما يقوم أساسها على الموهبة، ويجب بالطبع أن تكون الأولوية لخريجي معاهد المسرح ممن تجمعت عندهم جوانب الدراسة بأواصل الموهبة.


استطلاع راى
هل تؤيد تعديل قانون الإيجار القديم بما يضمن تحقيق توازن بين حقوق المالك والمستأجر؟
نعم
لا
اسعار اليوم
