

رئيس "الصناعات الكيماوية": توقف الغاز للمصانع يهدد إنتاج الأسمدة والتصدير
قال الدكتور شريف الجبلي، رئيس غرفة الصناعات الكيماوية ورئيس شركة أبو زعبل للأسمدة والكيماويات، إن قرار الحكومة المصرية بوقف إمدادات الغاز الطبيعي مؤقتًا لمصانع الأسمدة الآزوتية يُعد إجراءً احترازيًا لمواجهة أزمة محتملة في الإمدادات، نتيجة تصاعد التوترات الجيوسياسية في المنطقة.
وأوضح الجبلي، في تصريحات لـ"العربية Business"، أن الغاز الطبيعي يُعد المكوّن الأساسي في إنتاج الأسمدة الآزوتية، وأي انقطاع في توريده يعني توقفًا مباشرًا في الإنتاج، مؤكدًا أن جميع الشركات العاملة بالقطاع ستتأثر، سواء كانت طاقتها الإنتاجية 600 ألف طن سنويًا أو أكثر من مليوني طن.
وأشار إلى أن مصر ملتزمة حاليًا باستيراد نحو 17 شحنة من الغاز الطبيعي المسال، لكن استمرار التصعيد، لا سيما إذا تأثرت الملاحة عبر مضيق هرمز، قد يُعطّل وصول الشحنات، وهو ما دفع الدولة لإعطاء أولوية لتأمين احتياجات محطات الكهرباء، خصوصًا مع دخول فصل الصيف وارتفاع الاستهلاك.
الأسمدة في مأزق.. واستيراد الغاز ليس خيارًا
وشدد الجبلي على أن مصانع الأسمدة لا يمكنها استيراد الغاز بشكل مباشر، في ظل غياب الأسعار التنافسية وتراجع الإمدادات عالميًا بسبب الاضطرابات الجيوسياسية. وقال:
"حتى لو أرادت الشركات التعاقد، من أين ستحصل على الغاز؟ ومن سيقدم عروض أسعار وسط هذا الوضع المرتبك؟"
كما أشار إلى أن التأثير لا يقتصر على الإنتاج المحلي فقط، بل يمتد أيضًا إلى الالتزامات التصديرية، إذ يُتوقع تعطل عدد من الشحنات خلال هذا الشهر وربما الشهر المقبل، ما ينعكس سلبًا على أداء القطاع التصديري بأكمله.
الأمل في الاستقرار.. وخطة طوارئ حكومية
وأكد الجبلي أن عودة الأوضاع إلى طبيعتها مرهون بمدى سرعة استقرار المشهد الإقليمي، مشيرًا إلى أن استمرار التوترات سيُبقي مصانع الأسمدة في حالة توقف جزئي أو كلي.
وكانت وزارة البترول والثروة المعدنية قد أعلنت عن تفعيل خطة الطوارئ الخاصة بأولويات إمدادات الغاز، عقب وقف الإمدادات من إسرائيل، وشملت الخطة خفض الغاز الموجّه لبعض الأنشطة الصناعية، وزيادة الاعتماد على المازوت والسولار لتشغيل محطات الكهرباء.


استطلاع راى
هل تعتقد أن التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل قد يؤثر على أمن مصر القومي؟
نعم
لا
اسعار اليوم
