
في جنازة مهيبة.. أهالي الشروق يودعون الأطفال الثلاثة ضحايا جريمة الأم المفجعة
وسط حالة من الحزن والذهول، شيّع العشرات من أهالي مدينة الشروق، اليوم الإثنين، جثامين الأطفال الثلاثة الذين لقوا مصرعهم على يد والدتهم داخل فيلا الأسرة، في واحدة من أبشع الجرائم التي هزت الرأي العام المصري خلال الأيام الماضية.
وانطلقت الجنازة من أحد المساجد القريبة من منزل العائلة، حيث لفّ المشيعون الأطفال الثلاثة بأكفان بيضاء، وسط دموع لا تنقطع وأصوات نحيب ممزوجة بالدعاء، بينما خيّم الصمت والذهول على وجوه الحضور، غير مصدقين أن الأم – التي يُفترض أن تكون ملاذ الأمان – أزهقت أرواح أبنائها الثلاثة بيديها.
التحقيقات كشفت أن الأم المتهمة أقدمت على خنق أطفالها أثناء نومهم، في لحظة انفعال نفسي شديد، مدعية أنها لم تعد قادرة على تحمل أعباء الحياة وتكاليف تعليمهم في المدرسة البريطانية الكندية، بعد أن تراكمت عليها المصروفات الدراسية وعجزت عن سدادها.
وبحسب مصادر أمنية، تلقت أجهزة الأمن بلاغًا من أحد أقارب الأسرة، أفاد بالعثور على جثث الأطفال داخل الفيلا. وبالانتقال والفحص، تبين وجود آثار خنق واضحة، لتقرّ الأم لاحقًا بارتكاب الواقعة، مبررة فعلتها بحالة نفسية سيئة ألمّت بها مؤخرًا.
الجريمة أثارت موجة غضب عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، وفتحت باب النقاش مجددًا حول الضغوط النفسية التي قد تواجهها بعض الأمهات في ظل الأعباء الاقتصادية والاجتماعية، دون وجود دعم نفسي أو تدخل مبكر من المحيطين.
ودعا المشيعون بالرحمة للأطفال الأبرياء، وبالصبر والسلوان لعائلتهم، مطالبين في الوقت ذاته بضرورة زيادة الوعي المجتمعي بمخاطر الأمراض النفسية، وسبل احتوائها قبل أن تتحول إلى كوارث إنسانية.
فيما لا تزال جهات التحقيق تواصل استجواب الأم المتهمة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وسط مطالبات موسعة بتوقيع أقصى العقوبات عليها.


استطلاع راى
هل تتوقــع صعـــود الأهلي لدور الـ 16 في كأس العالــم للأنديــــة ؟
نعم
لا
اسعار اليوم
